سكان البناءات الفوضوية يغلقون الوطني 84 بالشط احتجاجا على هدم سكناتهم قامت أمس، مجموعة من المواطنين من أصحاب البناءات الفوضوية ببلدية الشط غرب ولاية الطارف، بقطع الطريق الوطني رقم 84 أ، الرابط بين القالة و عنابة مرورا بمركز البلدية، عن طريق وضع الحجارة والمتاريس احتجاجا على قرار السلطات المحلية بهدم سكناتهم الفوضوية المشيدة عبر مختلف أحياء المدينة. وهي العملية التي شرع فيها أمس الأول بإستعمال الجرافات مع الإستعانة بالقوة العمومية. المحتجون تحدثوا عن أزمة السكن التي يعانون منها وإقصائهم من المشاريع السكنية الموزعة في السنوات الفارطة قائلين أنها دفعتهم إلى بناء أكواخ وسكنات فوضوية وهشة لإنقاذ أسرهم من التشرد في العراء، خصوصا أمام عجزهم عن تأجير سكنات لدى الخواص لمحدودية إمكانياتهم ولظروفهم الإجتماعية القاهرة. من جهة أخرى اشتكى المحتجون من هدم سكناتهم الفوضوية في حين تم حسبهم غض البصر عن فيلات فوضوية شيدت بمواقع إستراتجية وهامة بأنحاء البلدية من دون أن تشملها قرار الهدم، وهو ما اعتبره المحتجون كيلا بمكيالين، مناشدين الوالي التحري في القضية. و طالب أصحاب البناءات الفوضوية بإدماجهم ضمن قوائم المستفيدين المعنيين بالترحيل في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، مراعاة لحالتهم الإجتماعية بعد أن باتوا مهددين البقاء في العراء بعد هدم سكناتهم، وأعربوا عن امتعاضهم تجاه البلدية التي فاجأتهم بهدم بيوتهم دون إعطائهم مهملة لإيجاد مكان لإيواء ذويهم، وهو ما جعلهم مشردين بأغراضهم و أبنائهم في الشارع دون تحويلهم إلى مراكز عبور مؤقتا لإيوائهم. وأردف هؤلاء أن المصالح المعنية كان الأحرى بها وقف عملية بناء سكناتهم الفوضوية والتصدي للظاهرة في حينه، قبل أن تأتي اليوم بعد سنوات طويلة من السكوت لتقرر هدم بيوتهم فجأة. من جهتها قالت البلدية أن الذين مستهم عملية الهدم جلهم من أولئك الذين قاموا بإنجاز سكناتهم بطريقة فوضوية، فضلا عن لجوء آخرين إلى إنجاز أكواخ هشة بغرض الظفر بسكن اجتماعي، بينهم غرباء من خارج الولاية، مشيرة أن قرار الهدم مس كل السكنات الفوضوية دون استثناء ومهما كانت درجة نفوذهم، في حين أوضح رئيس دائرة بن مهيدي أن عملية هدم البناءات الفوضوية التي شرعت فيها أمس الأول المصالح المعنية رفقة القوة العمومية، مست لحد الآن هدم 120 مسكنا أنجزت فوضويا عبر أحياء عيطوش صالح، بوثلجة صالح، قرعة جمال، مسعودي لخضر و بوخبيزة بومنجل، مؤكدا عزم السلطات المحلية على تطهير بلدية الشط الساحلية من البناءات الفوضوية أمام تفشي الظاهرة في السنوات الأخيرة باستعمال مختلف الوسائل والأدوات القانونية، مع إحالة المخالفين على العدالة، على أن تسترجع كل ألأوعية العقارية المشيدة عليها الأحياء الفوضوية بما فيها الهشة لوضعها أمام المصالح الوصية لتجسيد برامجها التنموية.