قام نهار أمس العشرات من المواطنين القاطنين بحي الزاوية الشعبي في مدينة تبسة على غلق الطريق الاستراتيجي المجاور للحي وذلك احتجاجا على تأخر السلطات في رفع مخلفات الفيضانات الأخيرة، مشيرين إلى أن حيهم لم يحظ رغم مرور 3 أيام من الكارثة الطبيعية بعملية تنظيف للأتربة والأوحال والأوساخ التي جرفتها مياه الأمطار المتساقطة مساء الخميس المنصرم. وقد صعب تراكم تلك المخلفات من تنقل السكان، كما تسببت في اهتراء شبكة الطرقات ببعض المحاور، وطالب المحتجون الذين أضرموا النيران في العجلات المطاطية بالقرب من الجسر بحضور السلطات المعنية، للوقوف على معاناتهم ومن ثم اتخاذ الاجراءات الوقائية على مستوى وادي زعرور لتجنب تكرار الكارثة التي تسببت في إتلاف أثاث عدد من المواطنين وسلع بعض التجار خاصة بحي 4 مارس 1956 بتبسة. واستغرب المحتجون التأخر في رفع الطمي والأتربة لليوم الثالث من حدوث الكارثة وخاصة بالقرب من الجسر الذي يعد حسبهم شريانا مروريا الذي تتنفس منه الزاويتان القبلية والظهرية، وناشدوا السلطات بإعادة النظر في 3 وديان التي تمر بهذا الحي بما يتناسب وسلامة المواطنين، مشددين على ضرورة تنظيف وادي زعرور من القمامة و الردوم، متسائلين عن الجدوى من مشاريع حماية المدينة من الفيضانات. وفي رده على إنشغالات المواطنين الذين فتحوا الطريق بعد 3 ساعات من غلقه في وجه حركة المرور أكد رئيس البلدية أن الفيضانات ألحقت أضرار كبيرة بمساكن ومحلات حي الزاوية، داعيا المحتجين إلى تمكين عمال النظافة من دخول الحي وتنظيفه، مشددا على أن هناك بعض النقاط يصعب دخول الوسائل الثقيلة إليها وهي تتطلب عمليات يدوية وهو ما سيتم خلال الساعات القادمة، مذكرا في السياق ذاته بأنه كان من المقرر أن يجري رفقة رئيس الدائرة وممثلين عن التطهير والري والحماية المدنية زيارة للوادي لتحديد أسباب تسرب المياه إلى مساكن المواطنين، غير أن عملية التشخيص سبقتها عملية الاحتجاج وغلق للطريق. تجدر الاشارة إلى أن فيضانات الخميس الماضي أحدثت هلعا كبيرا لدى القاطنين بجوار وادي زعرور ولم تسلم باقي الأحياء بمدينة تبسة من مخلفات الأمطار الطوفانية التي أدت كذلك إلى سقوط جزء من مقبرة تاغدة، وغطى الطمي القادم من المرتفعات جزءا من خط السكة الحديدة بحي باب الزياتين. وحسب رئيس البلدية فقد تم تسخير عدة شاحنات ورافعات تم جلبها من الشريعة وبولحاف الدير والحمامات وبكارية لرفع مخلفات الفيضانات وخاصة بالمناطق السفلية وبطريق بكارية، أما في ما يتعلق بحماية مقبرة تاغدة فأوضح المير بأن هناك مشروع لإنجاز طريق وسور وسينطلق بعد الانتهاء من الإجراءات الادارية. الجموعي ساكر بئر العاتر: الإفراج عن قائمة 1200 مستفيد من القطع الأرضية أفرجت دائرة بئر العاتر يوم أمس، عن قائمة المستفيدين من قطع أراض و المقدر عددهم ب 1200 مستفيد، بعد أن شكل هذا الموضوع اهتماما واسعا في أوساط العام والخاص، حيث كان تأخر الإفراج عن قائمة المستفيدين من الأراضي شغلهم الشاغل. وقد تمت عملية تعيين الإستفادات من الأراضي، في شفافية تامة بحضور المئات من المواطنين، الذين اطلعوا على القائمات التي تحمل أسماءهم والتي تم تعليقها بمقر البلدية، الذي شهد إقبالا غير مسبوق من طرف المستفيدين والفضوليين، كان يمكن تجنبها لو علقت القائمات في أماكن مختلفة بالمدينة لتجنب الاكتظاظ، أو نشرها على شبكة الأنترنت. رئيس الدائرة عبد الحميد بن الشيخ، تحدث عن حسن سير العملية، وقال بأنّها تمت بتكاتف الجهود وتعاون الجميع وهو ما مكن من نجاحها وإجرائها في ظروف آمنة وهادئة، مشيرا إلى أنّ لجنة السكن بالدائرة عكفت على دراسة الملفات لمدة كافية، وبين أنّ العملية كانت دقيقة جدا، مضيفا أن اللجنة عملت على عملية الاستفادة على أوسع نطاق وبين جميع سكان البلدية، وتم قبول جميع ملفات المعنيين الذين تم تخييرهم بين السكنات الاجتماعية أو القطع الأرضية، فاختاروا قطع أرض لبناء مساكنهم ، أين تم تحديد مبلغ 12 ألف دينار جزائري فقط ثمنا للقطعة الواحدة التي تتجاوز مساحتها 200 مترا مربع. وأوضح ذات المسؤول بخصوص قدرة السلطات على توزيع قطع أخرى، أن توزيع الأراضي مرتبط بالمخططات وبالتجزئة التي تخضع إلى مكتب الدراسات، لتستفيد من شبكات الصرف الصحي والماء والغاز، بالإضافة إلى الكهرباء، وقال محدثنا أن الدائرة تحضر بعض الأماكن للاستفادة و تجزئتها في المستقبل على مستحقيها. وللشروع في عملية الاستفادة، تم تخصيص مبلغ معتبر لعمليات التهيئة وإنجاز الشبكات، حتى يتمكن المستفيد من بناء مسكنه، وسيؤدي هذا الإنجاز إلى دفع الحركية الاقتصادية بمدينة التي ستدخل في ورشة كبرى تدفع عجلة التنمية بالجهة، وستساهم في القضاء على الكثير من المشاكل الاجتماعية التي أصبحت مرتبطة بالسكن، حيث ستوفر مناصب شغل للعديد من المهنيين في أشغال البناء بمختلف فروعه وتخصصاته، فضلا على تكسير ارتفاع أسعار العقار و الكراء التي باتت لا تطاق .