شهدت ولاية تبسة أمس تساقط كثيف للأمطار وفيضان وادي زعرور العابر لأحياء 4 مارس الزاوية والمرجى والطريق الاستراتيجي ولاروكاد حيث تم إجلاء أكثر من 30 شخصا في مركبات ومواقع غمرتها سيول الأمطار إضافة إلى إجلاء 20 شخصا دفعة واحدة من منزل بالطابق الأول بحي الزاوية وإخراج أكثر من 15 سيارة من وضعيات عالقة وصعبة بعد إسعاف ركابها في تبسة والعقلة المالحة وفركان وبئر العاتر حسب بيان أصدرت ركز التنسيق العملي للمدوامة للحماية المدنية بتبسة. كما تعرضت مقبرة تاغدة بطريق بكارية بمدينة تبسة ليلة الخميس إلى الجمعة على خلفية تساقط كثيف للأمطار إلى جرف قبور بكاملها وهياكل عظمية بسبب توسط الوادي للمقبرة وانسداد كل المجاري والقنوات التي كانت مسدودة كلية.
وقفت "الخبر" التي نزلت إلى مقبرة تاغدة وعاينت مستوى الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها جراء الإهمال الكبير بعد تساقط جزئين من الجدار المحيط بها منذ عدة سنوات وفي وضعية مزرية ومؤلمة جرفت سيول الأمطار مئات القبور من الجهة العلوية المحاذية للجبل إلى أسفل التجمعات السكانية بطريق بكارية والمرجى ، وكان بعض المواطنين وبوسائل تقليدية يحاولون عبثا تسوية بعض القبور أو جمع الهياكل العظمية التي اختلطت بالقاذورات وأكوام القمامة من مختلف أنواع النفايات لتعاد ألى القبور دون التثبت من مكان تواجدها الأصلي.