غلق نقطة دوران حي زواغي يسبب أزمة سير خانقة للمركبات عاودت السلطات الولائية غلق نقطة الدوران الواقعة فوق النفق الأرضي بحي زواغي بقسنطينة في الآونة الأخيرة، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعادة فتحه ما تسبب في مضاعفة أزمة سير المركبات، خاصة و أن الانسداد يمتد عبر اتجاهين، في الوقت الذي تعاني فيه جل محاور المدينة من اختناق مروري حاد لاسيما في أوقات الذروة. الإجراء ضاعف من أزمة السير والإزدحام على هذا المحور مرة أخرى،عكس ما كانت تتوقعه السلطات المحلية، خاصة بالنسبة لأصحاب المركبات المتوجهة إلى أحياء بلحاج بوعمامة و تحصيصات وعمارات حي زواغي، نظرا لانعدام ممرات تؤدي إلى هذه الأحياء بعد غلق محور الدوران، حيث تتشكل طوابير من المركبات تمتد من معبر ماسينيسا المحاذي لمسرح الهواء الطلق و إلى غاية محول مطار محمد بوضياف في مخرج حي زواغي على مسافة حوالي أكثر من 02 كيلومتر، ما تسبب في استياء كبير في أوساط المواطنين، لاسيما سكان تلك الأحياء. وكانت السلطات المحلية قد قامت بغلق المحور أياما قليلة قبل انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، في إطار إعداد مخطط مرور خاص بالتظاهرة بناء على تعليمات اللجنة الولائية للأمن التي يترأسها والي الولاية، من أجل تسهيل حركة المرور أمام الوفود والمواطنين المتجهين إلى قاعة العروض الكبرى، كما أن المواطنين قاموا في العديد من المرات بفتحه لكن السلطات كانت تعيد غلقه في كل مرة، إلى أن رضخت في الاخير للأمر الواقع وأعادت فتحه شهر جوان الفارط. وتعاني جل مداخل ومخارج المدينة، من مشكل انسداد حركة السير، خاصة في ظل تزايد عدد المركبات وضيق المداخل والوضع العشوائي لنقاط الدوران، التي أضحت تشكل كابوسا للزائرين لمدينة قسنطينة، لاسيما من مدخل المدينة الجنوبي أين تصطف المئات من السيارات في طوابير طويلة أمام نقطة الدوران في حي سيساوي، كما انتقلت المشكلة إلى المدينة الجديدة علي منجلي والخروب وحتى مدخل قسنطينة من حي بوالصوف نحو عين اسمارة، زادها حدة الإنتشار والركن العشوائي للتجار الفوضويين و كذا تنصيب الحواجز الثابتة لمصالح الأمن على مستوى المداخل الرئيسية، في إطار المخطط الأمني الخاص بعاصمة الثقافة العربية. وذكر رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي البلدي في اتصال بنا، بأن تسيير المحور يقع على عاتق مديرية الأشغال العمومية باعتباره طريقا وطنيا، مرجحا أن يكون قرار غلقه مؤقتا، كما أشار إلى أن أنه وفي حال تنظيم حركة المرور بالمكان من خلال غلق المحور في أوقات الذروة وفتحه في الاوقات الاخرى من شانه ان يخفف بشكل كبير من حدة الإزدحام المروري، معتبرا بأن قرار الغلق إيجابي كونه يصب في مصلحة غالبية المواطنين على حد قوله.