حذر سكان تحصيص الباردة بحي جبل الوحش بأعالي مدينة قسنطينة من عملية نهب منظم للعقار المخصص لبناء مرافق عمومية، وطالبوا بحماية الحي ممن أسموهم بمافيا العقار. وتجمع العشرات من السكان أمس، أمام ديوان الوالي أين وجهوا عريضة للمسؤول التنفيذي الأول للولاية، تحصلت النصر على نسخة منها، يطالبونه فيها بتطبيق القانون و التدخل العاجل وحماية أراضي التحصيص المخصصة لإنجاز مرافق عمومية ممن أسموهم ببارونات العقار، حيث أكدوا بأن الأراضي المخصصة لبناء مدرسة ابتدائية ومستوصف، بالإضافة إلى مركز التكوين المهني وجميع المساحات الخضراء، قد تم الاستيلاء عليها وإنجاز مباني وفيلات فوقها، مشددين على ضرورة فتح تحقيق في القضية كون المخطط التي يحوز السكان على نسخة منه، يؤكد بأن تلك الأراضي مخصصة لإنجاز مرافق عمومية للتحصيص الذي تم إنجازه منذ أزيد من 27 سنة. وذكر محدثونا بأنهم طالما نظموا وقفات احتجاجية، أمام مقر المجلس الشعبي البلدية ومديرية الصحة من اجل التدخل ووقف نهب العقار، إلا أن أيا منهم لم يكلف نفسه عناء التنقل إلى الحي، الذي كان من المفترض أن يتم فيه إنجاز المرافق العمومية كونه يتكون من أزيد 1200 قطعة نظامية وبعقود ملكية رسمية من الوكالة العقارية على حد تأكديهم. وأوضح المحتجون بأن المشاكل التي عانى منها السكان منذ أزيد من 27 سنة لا تزال مستمرة نتيجة الإجراءات والتعقيدات البيروقراطية، و أن الصفقة الخاصة بالتهيئة الحضرية للحي لا تزال حسبهم، عالقة لدى لجنة الصفقات العمومية الولائية، بسبب تحفظات في بنود الصفقة سجلتها اللجنة، ليبقى المشروع والمبلغ المالي المقدر بأزيد من 5 ملايير حبيس الأدراج بسبب أخطاء بدائية. و أكدوا بأن المقاولة ترفض الانطلاق في الأشغال إلا بعد تحصلها على أمر بالخدمة، مضيفين بأن الحي يفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة بدء من الماء وكهرباء وصولا إلى الغاز والصرف الصحي، ناهيك عن غياب التهيئة، كما أن مشروع ربط التحصيص بالغاز الطبيعي لا يزال حبرا على ورق ، على الرغم من تخصيص غلاف مالي ب 7 ملايير سنتيم لتنفيذه، على حد ذكرهم.