عرفت شبكة الإنترنت، نهاية الأسبوع الماضي، اضطرابا إثر عطب في الكابل البحري الذي يربط مدينة عنابة بمرسيليا في فرنسا، والذي يؤمن نسبة كبيرة من خدمة الانترنت في الجزائر، ومن المتوقع أن يستمر الاضطراب عدة أيام، بحسب اتصالات الجزائر، التي ذكرت أن «عمليات الإصلاح قد تتطلب أياماً عدة بسبب الظروف المناخية في الموقع». تعذر على آلاف المشتركين في شبكة اتصالات الجزائر، استعمال الانترنت بسبب الاضطرابات التي عرفتها الشبكة منذ منتصف يوم الخميس، ولاحظ المشتركون انقطاعات في الربط بالشبكة، تستمر لعدة ساعات، وهو ما أكدته شركة اتصالات الجزائر، في بيان لها، وذكرت أن خدمة الإنترنت ستشهد اضطراباً لعدة أيام بسبب عطب في كابل بحري. وأوضحت شركة «اتصالات الجزائر» أنه تمّ تسجيل حدوث تمزُّق على مستوى أحد كوابل الألياف البصرية تحت سطح البحر، أول أمس الخميس في حدود الساعة 12:43، ويتعلق الأمر بالكابل الرابط بين عنابة ومدينة مرسيليا بفرنسا. وقالت المؤسسة أن خدمة الإنترنت ستعرف إضطرابات قد تستمرّ لعدّة أيام بسبب الحادث، كما كشفت أن الهيئة الدولية المكلّفة بصيانة الكابل قد أرسلت باخرة إلى موقع الحادث لإصلاح العطب. وأوضحت إتصالات الجزائر في بيانها أنها اتخّذت كافّة التدابير اللازمة لأجل تخفيف الإضطراب الذي سيؤثر على خدمة شبكة الإنترنت بشكل عام، كما قدّمت إعتذاراتها لزبائنها مؤكدة أن إصلاح العطب قد يستغرق عدّة أيام بالنظر إلى الظروف المناخية السائدة في الوقت الحالي. باخرة التصليح تصل اليوم حسب قيادة حراس السواحل بعنابة كشف قائد المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، أمس، في اتصال مع النصر، بأن سبب انقطاع كابل الانترنيت الدولي الذي يربط بين مدينة عنابة ومرسليا الفرنسية، قد يعود إلى مرور باخرتين بموقع تسجيل العطب قبالة سواحل عنابة، وتحديدا بالمياه الإقليمية المقابلة لحي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني. وأوضح ذات المتحدث بأن التحريات الأولية في الحادث لم تفض إلى نتائج ملموسة حول المتسبب الرئيسي في قطع كابل الانترنيت الدولي، في انتظار وصول باخرة التصليح الأوروبية اليوم إلى سواحل عنابة، لتحديد موقع العطب بشكل دقيق، حيث تشير بيانات المسح الأولية للوحدات العائمة التابعة لحراس الساحل، مرور الباخرتين التي يرجح أن تكون واحدة منهما هي السبب في قطع الكابل على مسافة 5 كلم مربع، وأضاف قائد المجموعة الإقليمية بأن الكابل الدولي للانترنيت الذي يمر بسواحل عنابة، يوجد على عمق 60 مترا تحت البحر، وسجل العطب على بعد 13 كلم شمال شاطئ سيدي سالم، أول أمس، كما عقّدت سوء الأحوال الجوية من مهمة التدخل السريع للمصالح المختصة دوليا في متابعة سلامة كابل الانترنيت عبر العالم، وبوصول الباخرة اليوم حسب المعلومات المتوفرة لدى قيادة حراس السواحل، سيعمل التقنيون على تحديد موقع العطب بدقة والسبب المباشر في قطع الكابل، وهي المعطيات التي ستمكن حراس السواحل من معرفة الباخرة التي مرت فوق الموقع مباشرة.كما أكدت سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية في بيانها أن الكابل البحري الرابط بين الجزائر العاصمة واسبانيا، سيسمح في مستوى « معقول» بالإبقاء على استمرارية خدمة الانترنيت بعد انقطاع الكابل البحري بين عنابة ومارسيليا يوم الخميس. وأضاف البيان بأن الانزعاج الذي قد يؤثر على المستعملين سيتم التحكم فيه في مستوى « مقبول» وأكدت سلطة الضبط على أنها تتابع باهتمام تطورات الحادث لدى المتعامل اتصالات الجزائر وستُعلم بأخر المستجدات.واستنادا لمصادر أخرى يساهم الكابل القادم من مرسيليا المعطوب بسواحل عنابة، في تزويد وتغطية التراب الوطني بنحو 81 بالمائة من الانترنيت ذات التدفق العالي، و19 بالمائة تتزود بها الجزائر من الكابل القادم من مدينة مالاقا الاسبانية.