الأغنية السريعة مآلها الزوال و السطايفي في مرحلة إثبات الذات اعتبر الشاب شداد بأن موجة الأغنية السريعة مآلها الزوال و السطايفي في مرحلة إثبات الذات، نظرا لانعدام الحفلات المخصصة له ،و ذلك بعد إصداره مؤخرا لألبوم جديد موجه للأعراس يحمل عنوان «روحي يا اللي نعشق فيه» عن أستديو «ريزينوس» ضمن طابع السطايفي، حيث يدمج فيه ما بين الإيقاعات التقليدية والإيقاعات العصرية. الألبوم الجديد هو الثاني في مسيرة الشاب شداد بعد ألبومه الأول «زوالي ونبقى زوالي» الذي لاقى نجاحا وانتشارا خاصة في موسم الأعراس، ويضم الألبوم الجديد 8 أغنيات جديدة ،على غرار «راني نحبك مشيت معاك بالنية «عندي إيمان بكنوز الدنيا» ،فرغم أن الألبوم ينتمي إلى الطابع السطايفي العصري، إلا أن الشاب شداد استعان ببعض الآلات التقليدية المعروفة، ضمن هذا الطابع التراثي وأدخلها في مزج جميل ما بين العصري والتقليدي، وهو ما اعتبره محدثنا تجربة تهدف لتحديث السطايفي، لكن مع الإبقاء على روح الأغنية و تميز الإيقاع الجميل الذي يعد أحد أسباب قوة الأغنية السطايفية. الشاب شداد الذي كتب كلمات ألبومه الجديد تأسف لعدم وجود كتاب كلمات محترفين ، إذ اعتبر ما عرض عليه حاليا من كلمات غير مقبولة للغناء ، لأنها لا تخضع لمعايير فنية عديدة ،خاصة ما تعلق منها بروح الأغنية و الالتزام بالإيقاع وسهولة المعنى. المغني الشاب أوضح بأن السطايفي يعيش في مرحلة إثبات تواجده بالساحة الفنية، أمام موجة اكتساح الأغاني السريعة و الاستهلاكية التي جذبت الشباب إليها وجعلته مهووسا بها، مؤكدا بأن هذه الموجة مآلها الزوال لأنها لا تملك المقومات الفنية للاستمرار شأنها شأن العديد من الأغاني التي كانت موضة في سنوات خلت ،ولم تصبح فنا يعترف به الجزائريون ويستمعون إليه باستمرار. ابن مدينة الخروب اعتبر بأن الفنان الجزائري يضطر في العديد من المرات إلى التوجه للغناء في الأعراس في ظل غياب برمجة حفلات مخصصة لطابع السطايفي، خاصة في مدينة قسنطينة، حيث استغرب محدثنا أن تكون هناك تظاهرة بمثل حجم قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، ولا تبرمج حفلات لشباب الولاية تلبي تطلعاتهم، و تستجيب لميولهم الفنية، فالسطايفي، حسبه، هو من أهم الطبوع الغنائية التي يحب شباب اليوم سماعها ويهتمون بها، لكن في ظل غياب حفلات متخصصة و إعلام يروج للغناء الجزائري، فإن الوضع أصبح خطيرا، حسبه، لأن الأغنية السطايفية بدأت تتراجع في السنوات الأخيرة. وأضاف المغني الشاب بأن الإقدام على إصدار ألبومات غنائية يعد بمثابة مخاطرة كبيرة في ظل وجود القرصنة الإلكترونية ،مشيرا إلى أن مسؤولي الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة «لوندا» يقومون بتسجيل حقوق تأليف الأغاني ،لكنهم من المفروض أن يقفوا في وجه نقل الأغاني من خلال الذاكرة الرقمية وتقنيات اللصق في الأجهزة المحمولة، حيث اعتبر بأن ذلك يحبط الفنان الذي لم يعد يتحصل على عائد مالي من ألبومه الغنائي و تفشل جميع الإصدارات في المبيعات نظرا لكثرة القرصنة الالكترونية.