أصدر الشاب بلال بابيون منذ أيام في مدينة قسنطينة ألبومه الفني الجديد الموسوم "راح الغالي راح " ضمن طابع السطايفي-راي العصري، ويضم مجموعة من الأغاني العاطفية والخفيفة التي تصلح لموسم الأعراس عن شركة الإنتاج سيرتا كاست. الألبوم الفني الجديد يضم سبع أغان، على غرار "هذي عمري وأنا نعرفها"، "غير أنت لي خرجت عليا"بإيقاع خفيف و موسيقى جميل. الشاب بلال بابيون الذي بدأ يعرف في مدينة قسنطينة منذ خمس سنوات اعتبر إصداره لألبوم ضمن طابع السطاي-راي يعد بمثابة وضع الأسس التي يقوم عليها هذا الطابع الغنائي الجديد في الجزائر، حيث يجمع بين نظافة كلمة الأغنية السطايفية و الإيقاع الخفيف والموسيقى الجميلة للأغنية الرايوية. الشاب بلال تحدث عن سبب انتشار أغاني السطاي-راي في أوساط الشباب وذلك راجع لنوعية الموسيقى المختارة والتي تحمل في طياتها روح تجديدية أين تنفتح على آلات موسيقية عصرية، كما أن تقنيات الصوت ومعالجته تتم بطريقة احترافية على عكس ما كان سائد من قبل، بالإضافة فإن هذا الطابع أضحى يعيد للأغاني التراثية اعتبراها عند الجيل الجديد، إذ تؤدى بطريقة عصرية وبتوزيع موسيقي مختلف وهو ما جعله يعيد أغنية «راح الغالي راح» ضمن طابع السطاي-راي. وعن حديثه عن ألبوم الفني الجديد اعتبر الشاب بلال بأنه استعان بكاتب كلمات أغاني معروف ألا وهو لمين بلخير، أين اعتبر هذه الخطوة بمثابة بادرة ايجابية لتطوير طابع السطاي-راي إذ أن معظم من يؤدون هذا الطابع الغنائي الجديد يكتبون كلمات أغانيهم بأنفسهم، وهو ما جعل المنتج الفني دون المستوى المطلوب لأن مواصفات الأغنية الاحترافية والتخصص في الميدان لا تتوفر فيه. و أضاف المغني الشاب بأنه يحرص في أغانيه على أن تكون كلماتها مستمدة من الواقع وتحاكي التجارب اليومية للشباب الجزائري. ابن المدينة الجديدة علي منجلي أوضح بأنه يستغرب وجود تظاهرة للثقافة العربية في مدينة قسنطينة لهذه السنة ولا يتم إشراك الفنانين الشباب، مستغربا في سياق حديثة عدم الاهتمام بتراثنا الموسيقي وإتباع تطوراته الفنية الحاصلة، خاصة على مستوى الأغاني الشبابية الجديدة، والتي تحاول إكمال مسيرة أجيال كاملة في أدائها للأغنية الجزائرية. كما أن الشاب بلال بابيون أوضح بأن طابع السطايفي ليس حكرا على مدينة سطيف وضواحيها بل هو تراث جزائري يحق لكل جزائري أن يشارك في تطويره وخدمته بالرؤية التي يراها مناسبة، معللا ذلك بأن معظم مغني السطايفي البارزين حاليا ينحدرون من مدينة قسنطينة واستطاعوا أن يوصلوا هذه الأغنية إلى بلدان أروبية وعربية.