سكان يطالبون بهدم عمارات بوذراع صالح بعد أن تحولت إلى بؤر للجريمة يشتكي سكان حي بوذراع صالح بقسنطينة، من تحول العمارات الفارغة، إلى بؤر للجريمة بسبب انتشار العصابات التي تقوم بترويج المخدرات و الأعمال غير الأخلاقية، كما تروع المواطنين و تحطم سياراتهم بسبب الشجارات اليومية، و يطالب السكان بإغلاق العمارات أو هدمها و توفير دوريات أمن دائمة بالمكان، في انتظار ترحيلهم إلى سكنات جديدة. و قال السكان الذين يقطنون 276 شقة بعمارات بوذراع صالح ، بالإضافة إلى قرابة 50 عائلة تقطن بالأقبية، أن العمارات المجاورة لهم و التي تم ترحيل قاطنيها منذ حوالي 3 سنوات، قد تحولت إلى مرتع للعصابات و المنحرفين، الذين باتوا يشكلون خطرا على أمن الحي و سلامة السكان وراحتهم، و ذلك بسبب «الممارسات التي يقومون بها في المكان». و أكد السكان بأن البيوت و المحلات المهجورة داخل العمارات، باتت تستغل كمخابئ للمنحرفين الذين يستعملونها كأماكن لأفعال مشبوهة، مشيرين إلى أنه خلال الفترة المسائية تكثر الحركة بالمكان، إلى درجة حدوث اكتظاظ مروري، و ذلك بسبب الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يترددون على المكان لأسباب يراها السكان غير مفهومة، ما يضطرهم أحيانا إلى اللجوء لغلق الطريق، من أجل منع هذه الأعمال. و ذكر قاطنو العمارات ، بأن الحي المهجور لم يعد كذلك في الواقع بسبب احتلال الكثير من السكنات من قبل أشخاص يستغلونها في الأعمال «غير الأخلاقية في وضح النهار»، و هو الأمر الذي بات يزعج السكان و يقلق راحتهم. و أشار محدثونا إلى أن الشجارات بين العصابات باتت مشهدا يتكرر يوميا داخل الحي، حيث تستعمل فيها السيوف و السكاكين و العصي و الغاز المسيل للدموع و حتى قارورات المولوتوف، مشيرين إلى أن الكثير من السكان باتوا يخشون من مغادرة بيوتهم ليلا خوفا على سلامتهم، كما أوضحوا بأن هذه الشجارات تتسبب في تعرض سياراتهم و ممتلكاتهم إلى التخريب. سكان العمارات قالوا بأن 580 أسرة تقطن بالمكان، قامت بدفع ملفات السكن إلى الجهات المعنية منذ عدة سنوات بعد إحصائهم، حيث يطالبون بالاستفادة من سكنات جديدة في أقرب وقت، مؤكدين بأن سكناتهم الحالية لم تعد صالحة للسكن، بسبب ضيق مساحتها واهترائها، حيث يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1958، و في انتظار تجسيد ذلك فإن مواطني بوذراع صالح يطالبون السلطات بغلق العمارات الفارغة أو تهديمها، إضافة إلى توفير دوريات أمنية على مدار الساعة.