الدرك يحيل ملف مذبح الدواجن للشرق على العدالة بالطارف أحالت نهاية الأسبوع، مصالح الدرك الوطني بالطارف، ملف مؤسسة مذبح الدواجن للشرق العمومية الكائن مقرها ببلدية الشط على العدالة، بسبب ممارسة النشاط دون الحيازة على رخصة الإستغلال والرمي العشوائي لنفايات (بقايا عملية الذبح) ما يمس بسلامة المحيط والبيئة، وهذا بعد التحقيق الميداني الذي قامت به الخلية الجهوية للبيئة التابعة لجهاز الدرك بعنابة بمعية فرقة الدرك الوطني لبلدية الشط. و قد تمت معاينة تواجد أعداد كبيرة من طيور اللقلق بالقرب من محيط المطار الدولي رابح بيطاط بعنابة ، نتيجة وجود قمامة خاصة بمذبح الدواجن للشرق تتواجد على الطريق الوطني رقم 44 ترمى فيها عشوائيا بقايا المذبح، مما صار يشكل خطرا حقيقيا على حركة الطيران المدني أثناء هبوط و إقلاع الطائرات، خاصة و أن المدرج الرئيسي للمطار يبعد عن مكان تواجد هذه الفصيلة من الطيور بحوالي 700 متر فقط . وقد كشفت المعاينة الميدانية لمصالح الدرك الوطني عدم تقيد مؤسسة الذبح بقواعد النظافة والمحافظ على البيئة والقوانين المعمول بها، حيث تم إيفاد الفرقة الإقليمية لدرك الوطني بالشط مرفوقة بالخلية الجهوية لحماية البيئة إلى عين المكان للمعاينة، و بعد مراقبة الوثائق الإدارية الخاصة بالمؤسسة أتضح أنها تحصلت على رخصة الإنشاء بتاريخ 12جانفي من العام الجاري، و أن مسؤولي المؤسسة قاموا بإيداع ملف على مستوى المصالح المختصة من أجل الحصول على رخصة الاستغلال التي لم تسلم لهم حتى الآن، ورغم ذلك دخلت الوحدة في حالة نشاط و تواصل ذلك حاليا، وهو ما يعد جنحة منصوص عليها بالمادة 17 و معاقبة بالمادة 102 من القانون 03/10 المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة. ناهيك عن تسجيل رمي النفايات الناجمة عن عملية الذبح في الوسط الطبيعي داخل محيط المؤسسة، وهو ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة السامة، و التي زادت عليها تجمع أعداد كبيرة من الطيور خاصة طيور اللقلق، التي تتغذى على بقايا الدجاج، و الذي بدوره يشكل خطرا على الطيران المدني. كما كشفت المعاينة الوضعية المزرية التي توجد عليها مؤسسة الذبح، على غرار الحالة السيئة لمحطة معالجة النفايات السائلة ومحطة الترتيب للمذبح، حيث أن المصب النهائي للنفايات هو واد يمر بمحاذاة الوحدة، وهذا بالرغم من عملية التحسيس التي قامت بها الخلية الجهوية للبيئة ،من خلال توعية مسيري هاته المؤسسة بأهمية التقيد بقواعد النظافة داخل المذبح والحفاظ على البيئة، عن طريق التسيير الجيد للنفايات و التخلص منها بطرق سليمة تسمح بحماية البيئة و المحيط.