هدم 12 بناية فوضوية على الطريق الإجتنابي بعين العسل قامت أمس سلطات بلدية عين العسل بولاية الطارف مرفوقة بالقوة العمومية ، بهدم 12بناية فوضوية في طور الإنجاز على الطريق الاجتنابي الذي وضع حيز الخدمة مؤخرا، وهذا بعد شروع مواطنين بإنجاز بناياتهم على أراضي الشيوع التي اشتروها من خواص، دون الحيازة على الوثائق المطلوبة من عقد الملكية و رخصة البناء ،في مسعى من المخالفين لإقامة نشاطات تجارية على حافة الطريق الرابط بالوطني رقم 44 المؤدي إلى الحدود التونسية، مرورا بمدينة القالة. فبمجرد فتح الطريق الاجتنابي أمام حركة المرور شرع عشرات الأشخاص من سكان بلدية عين العسل وغرباء من خارج الولاية في إنجاز سكنات ومساحات تجارية و فضاءات لبيع مواد البناء،على الأراضي الفلاحية التي حولها البعض إلى تحاصيص فوضوية، وصلت حد تشييد بنايات على حافة الطريق دون احترام المسافة القانونية لتمكين المصالح المعنية من إنجاز الشبكات المختلفة ومجاري تصريف مياه الأمطار. و أعطت السلطات الولائية تعليمات للمصالح المختصة بتحرير محاضر ضد المخالفين ، مع الإسراع في هدم كل البناءات الفوضوية باستعمال القوة العمومية ، وقد جرت عملية الهدم أمس في هدوء، حيث قامت الجرافات والآليات مع الصباح بهدم المسطحات والبنايات التي بلغت مراحل متفاوتة من الأشغال، بالإضافة إلى هدم أعمدة بنايات أخرى في طور الإنجاز، وسط تعزيزات أمنية أشرف عليها رئيس كتيبة الدرك الوطني و رئيس دائرة الطارف، الذي أوضح أن العملية ستتبع بهدم سكنات فوضوية أخرى بنفس الموقع بعد قيام أصحابها بإنجازها دون حيازتهم على الوثائق المطلوبة ورخص البناء. وهو ما وقفت عليه لجنة مختلطة مشكلة من مصالح مفتشية العمران والبلدية ، وأردف رئيس الدائرة عن قيام بعض الخواص ببيع أملاكهم على شكل تحاصيص عقارية مخالفة للقوانين المعمول بها، وهو ما يعد تعديا على أدوات التعمير، ومن شأنه تشويه الوجه العمراني لبلدية عين العسل التي تعد منطقة عبور نحو تونس. في الوقت الذي قال فيه أصحاب البنايات الفوضوية أن سكناتهم قانونية لكونهم يحوزون على عقود ملكية على الشيوع من المالك الأصلي، في انتظار حصولهم على عقود الملكية وهي القضية المطروحة حاليا أمام الجهات القضائية المختصة للفصل فيها. وقالت مصادر مسؤولة أن عملية الهدم ستتواصل عبر بلديات أخرى بكل من الشافية، بوثلجة، بحيرة الطيور و القالة أمام تنامي ظاهرة البناءات الفوضوية، وهذا بعد أن تم خلال اليومين الفارطين هدم عدة سكنات فوضوية بكل من بلديات الزيتونة، الشط و الطارف.