لم يفوت أشبال بوزيدي فرصة فترة الفراغ التي يمر بها ضيف الأمس وفاق سطيف، ليحقق انتصارا وقعه كان كبيرا على الرصيدين النقطي والمعنوي، ولو كان ذلك بفضل هدف يتيم، حمل توقيع المتألق بن علجية، ليخفق بذلك المدرب الجديد- القديم للوفاق ألان غيغر، في أول اختبار رسمي له بعد خلافته المدرب خير الدين مضوي الذي غادر إلى السعودية.تميزت الدقائق الأولى من الشوط الأول، بدخول المحليين البساط الأخضر بدون مقدمات، حيث تمكنوا من افتتاح باب التسجيل عن طريق بن علجية، الذي تلقى كرة في العمق من زميله أوحدة.هدف وخز مشاعر السطايفية وحرك هجومهم، والذي شن عدة هجمات عن طريق الثنائي زرارة ويطو، الأخير الذي ضيع فرصة الجواب عند الدقيقة (10)، بعد تردده في القذف، ما مكن الحارس بوالصوف من التواجد بالمكان المناسب لصد كرته. بعدها أعاد المحليون الكرة من خلال شن حملتين هجوميتين، توجتا بفرص في الدقيقة (20) عن طريق قاسمي، إلا أن السرعة المفرطة فوتت على زملائه هدفا ثان، لأن كرته جانبت القائم الأيمن لمرمى خذايرية.رد الوفاق جاء بعد 4 دقائق، عن طريق هجوم خاطف قاده زرارة، الذي راوغ مدافعين داخل منطقة العمليات، لكن كرته القوية انتهت بين أحضان الحارس بوالصوف. ربع الساعة الأخير للشوط الأول، ميزه التكافؤ في اللعب والفرص، لكنها لم تقلق الحارسين، بسبب تحصين كل فريق لمنطقته الخلفية. عودة الزوار إلى الميدان كانت قوية، خاصة بعد التغييرين اللذين قام بهما المدرب غيغر، بإقحام حاشي وزياية، الأخير الذي قاد هجمة فردية (د:47)، ليطلق صاروخية حولها الحارس بوالصوف إلى الركنية. هذا وقد استمرت سيطرة الوفاق، لكنها وجدت صعوبة كبيرة في اختراق دفاع النصرية الذي كان محصنا بأكثر من 8 لاعبين، وهذا إلى غاية الدقيقة (75)، أين قدم بلعميري كرة على طبق لزياية، والذي كان أمام فرصة التسجيل، لكن كرته اعتلت العارضة الأفقية. العشر دقائق الأخير لم نسجل خلالها محاولات تستحق الذكر، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للنصرية، مقابل استمرار الوفاق في تسجيل النتائج السلبية.