صادق المكتب التنفيذي لرابطة باتنة الجهوية، في إجتماعه الموسع المنعقد صبيحة أمس، على برمجة جمعية عامة مسبقة يوم 14 جانفي 2016، تخصص لعرض الحصيلتين المالية والأدبية، و بالمرة إنهاء مهام الطاقم المسير الحالي بقيادة الرئيس محمد بغورة، لأن الأخير تحصل في جلسة الأمس على الضوء الأخضر لمواصلة نشاطه إلى غاية موعد عقد الجمعية العامة، رغم أن الفاف كانت في بيان أصدرته نهاية الأسبوع المنصرم، قد أكدت على قرار استقالة بغورة وكافة أعضاء مكتبه، وعمدت إلى برمجة هذا الإجتماع الموسع بحضور رؤساء الرابطات الولائية، لوضع الترتيبات المتعلقة بمستقبل الرابطة، لكن جلسة الأمس لم تحمل قرارات تطابق محتوى بيان الفاف، ومددت عهدة بغورة لمدة 45 يوما إضافية، لأنه لم يعلن عن استقالته الرسمية. مصدر جد موثوق أكد للنصر بأن بغورة كان شديد التأثر بالظروف الصعبة التي يمر بها، حيث ذرف الدموع، لأنه اعتبر خروجه من الوسط الكروي عبر أضيق الأبواب نكرانا للجميع، وعدم اعتراف بالخدمات التي قدمها في سبيل تطوير نشاط الرابطة وكرة القدم على مستوى الولايات التابعة لإقليم الرابطة الجهوية، إلا أنه لم يعلن عن قرار إنسحابه بصفة رسمية، ما فتح باب التأويلات على مصراعيه، لأن بيان الفاف تضمن عبارة «استقالة بغورة ومنعه من الترشح لعهدة أخرى»، لكن إجتماع أمس لم يتم التطرق فيه إطلاقا لموقف الإتحادية، وحيثيات جلسة روراوة برؤساء الرابطات الولائية لكل من خنشلة، المسيلة، باتنة، بسكرة و برج بوعريريج، مع الاكتفاء بتطبيق التوصيات التي كانت قد تمخضت عن الجمعية العامة الطارئة للرابطة الجهوية المنعقدة قبل أسبوع، والتي تقرر فيه منح مهلة إلى غاية منتصف جانفي القادم لبغورة وطاقمه، والقاضية بضبط الحصيلتين المالية والأدبية وبرمجة انتخابات مسبقة. على هذا الأساس فإن بغورة سيواصل مهامه بصفة عادية إلى غاية 14 جانفي 2016، دون تجريده من صلاحياته، سيما وأن المكتب التنفيذي لم يجتمع منذ طفو قضايا الفساد على السطح، وبالتالي فإن الصلاحيات ستكون بضمان التسيير الروتيني وتجنب مرحلة انتقالية. وأوضح مصدرنا بأن رؤساء الرابطات الولائية المشاركين في جلسة الأمس، لم يتحركوا إزاء موقف بغورة، وعدم الإعلان عن استقالته رغم توصيات الفاف، والسبب التمهيد للخروج في صمت، لأن رابطة باتنة شرعت في ضبط كل الأمور قبل منتصف جانفي 2016، حيث تم تحويل وثائق الحسابات إلى الرابطة الخاصة ب 11 شهرا الماضية على محافظ الحسابات لإعداد الحصيلة المالية، وتفادي أي تأخر قد تكون عواقبه عدم احترام الموعد المحدد من طرف الجمعية العامة والفاف، فيما تقرر برمجة دورة انتخابية يوم 30 جانفي من السنة القادمة. تجنب طاقم الرابطة الحديث عن الرحيل الفوري، جاء بعد 4 أيام من صدور بيان الفاف، الذي أكدت من خلاله على سد الطريق أمام بغورة وأعضاء مكتبه للترشح لعهدة جديدة، مع إرغامهم على الانسحاب قبل انقضاء العهدة الجارية، لأن الفاف كانت قد برمجت انتخابات مسبقة، على أن يباشر الرئيس الجديد مهامه مطلع فيفري 2016، بينما ستعرف باقي الرابطات الولائية عملية التجديد، خلال شهر ماي من السنة المقبلة، وفق الرزنامة المصادق عليها من قبل المكتب الفيدرالي.