واشنطن متخوفة من استغلال القاعدة للاضطرابات الاقلمية لتوسيع نفوذها توج الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال الثنائي الجزائري-الأمريكي للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب و مسائل الأمن ذات الصلة أول أمس بالجزائر العاصمة بالاتفاق على عقد اللقاء المقبل بواشنطن. وقالت السفارة الأمريكية في بيان لها أن الاجتماع الذي ترأسه كمال رزاق بارا مستشار لدى رئيس الجمهورية منسق اللجنة الوزارية المشتركة للعمل الخارجي في مكافحة الإرهاب والسفير الأمريكي دانيال بنجامين منسق في مجال مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية ناقش معلومات وتحاليل حول التهديد الإرهابي في البلدين وفي العالم،وتطور علاقات الإرهاب والأشكال الأخرى للإجرام المنظم و كذا تعزيز التعاون الثنائي،كما وقف الجانبان حسب البيان على وضع التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب.واعتبر منسق مكافحة الإرهاب أن إنشاء فريق العمل هذا خطوة نوعية في تعزيز التعاون بين البلدين،وقال في ندوة صحفية بمقر السفارة أمس بلاده فخورة بهذه الخطوة البناءة في تعزيز التعاون بين البلدين.وأشاد المتحدث بمستوى التعاون الثنائي في هذا المجال، وشدد على أن البلدين عازمان على مواصلة العمل معا لمواجهة التهديد الإرهابي، مذكرا بأن الجزائر كانت في الخط الأول لمكافحة الإرهاب و الجريمة العابرة للحدود في المنطقة.وأشار إلى ما حققته الجزائر بعد استرجاع الأمن والاستقرار حيث لم تعد كما كانت عليه قبل 15 سنة . و أبدى الموفد الأمريكي في رده على الصحفيين تحفظا كبيرا في الإجابة على الأسئلة بخصوص الجزائر ،وذكر بالخطاب الرسمي لكبار المسؤولين الامريكين عن الجزائر، وترحيب البيت الأبيض بقرار رفع حالة الطوارئ في بلادنا،و استخدم نفس التعابير الصادرة عن الرئيس أوباما و مساعد وزير الخارجية ويليام بورنز بضرورة اتخاذ الجزائر لخطوات في مجال الانفتاح السياسي و تمتع الجزائريين بالحقوق العالمية المتعارف عنها في مجال حرية التعبير و التجمع. و أضاف "مهم أن تحصل الدول على حقوقها بطرق سلمية. ورد بخصوص سؤال بأن الانطباع الذي يعطيه الموقف الأمريكي بأن واشنطن لا تريد انتقال العدوى،الإضرابات للجزائر بالقول "إنها مرحلة حساسة تعيشها المنطقة و مايريده الجزائريون يعود إليهم لوحدهم". و رفض الموفد الأمريكي وهو صحفي سابق وقوف الولاياتالمتحدة وراء الثورات التي تشهدها المنطقة العربية، وجزم بأنها مبادرة من الشعوب العربية نفسها.وقال هي مبادرة من التونسيين والمصريين والليبيين بحثا عن وضع أفضل وليس بفضل تدخل خارجي، لكنه أشار إلى أن بلاده قدمت كثير من الدعم لمنظمات المجتمع المدني في هذه الدول. و ابرز منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية دانيال بن جامين خشية بلاده الشديد من مخاطر استغلال الجماعات الإرهابية للوضع في ليبيا لتعزيز وجودها في منطقة الساحل ،مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون بين الدول لمواجهة هذا التهديد.وقال "نحن منشغلون من التطورات الحاصلة في المنطقة وتدفق المقاتلين وتوزيع الأسلحة على نطاق واسع ما من شأنه تهديد الاستقرار في المنطقة" ثم استدرك قائلا "نحن لا نتوقع أن يبقى الإرهابيون مكتوفي الأيدي يتفرجون فقط، وسنعمل مع شركائنا للحيلولة دون قيام الجماعات الإرهابية باستغلال التغييرات الجارية" . وأضاف "ناقشنا الوضع مع شركائنا ونحن نعمل معهم لمنع قيام الجماعات الإرهابية باستغلال الوضع". وسئل منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية عن سبل مواجهة هذه التهديدات ،فقال "أن مكافحة الإرهاب تطلب مواصلة التعاون الوثيق وتبادل المعلومات ورصد نقل الأسلحة والتحركات البشرية وتدفق الاتصالات".وأضاف "علينا أن نتأقلم مع الوضع الجديد واستغلال أدوات التي تتوفر عليها بفعالية لمواجهة التهديدات". ولاحظ رغم ذلك انه لم يسجل أية زيادة للنشاط الإرهابي ونحن في مرحلة جديدة ويجب أن ننتظر ونتابع ما يحدث. واظهر الموفد الأمريكي عدم قناعة المخططين الاستراتيجيين في بلاده بالخطاب السياسي للقيادة الليبية بخصوص دور تنظيم القاعدة في ما يحدث عن حراك في ليبيا ,وقال بهذا الخصوص "القذافي وجه الاتهام للقاعدة من اجل البقاء في منصبه ،لكن ما يهمنا هو تحقيق وتجسيد تطلعات الشعب الليبي في التغيير"،مذكرا بدعوة الرئيس الأمريكي باراك اوباما و وزير الخارجية للقائد الليبي بضرورة التنحي لوقف سفك مزيد من الدماء.وبخصوص التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل قال دانيال بنجامين لقد استمعت للجانب الجزائري وابلغنا أن الوضع في تحسن جيد و هناك تعاون متزايد،وأضاف "لا يوجد تلاميذ سيؤون في مكافحة الإرهاب يجب أن ننظر إلى ما تواجهه هذه الدول من تحديات فهناك صعوبات ميدانية بعد المسافات"،مؤكدا بهذا الخصوص عزم بلاده على مساعدة من اسماهم بالشركاء على رفع حجم قدراتها لموجهة التهديد. ج ع ع