"زنقة زنقة" تخطف اهتمام الفضائيات الغربية وجدت عبارة “زنقة زنقة” التي وردت في خطاب معمر القذافي متبنين كثر لها بالفضائيات الغربية بعدما أثار اهتمامهم الفيديو الساخر الذي أعده الصحفي و الموسيقي الإيطالي ذو الأصول اليهودية نوي آلوشي الذي ركب صوت الزعيم الليبي الذي أطل على شعبه من خلال إحدى القنوات العمومية ببلاده و بدا غريبا و متوترا جراء خروج الأمور عن سيطرته بعد انتفاض شعبه ضده، فاستعمل عبارة زنقة زنقة التي اختارها الشاب عنوانا لتركيبته الموسيقية و لم يكن يتوقع أن تجتاح الشبكة العنكبوتية و تثير اهتمام وسائل الإعلام بالقدر الذي حققته في وقت قياسي. “زنقة زنقة” التي فرضت نفسها في قاموس المصطلحات المستعارة من لغات أخرى وجدت متبنين لها في وسط الصحفيين و مقدمي البرامج الترفيهية المعروفة، حيث توقفت العديد من الفضائيات الغربية عند هذه الكلمة بعد استعراض نسبة المتابعة الواسعة لفيديو نوي آلوشي على اليوتيب التي فاقت مليون مستمع منذ تنزيلها في الموقع المذكور. و أعجب الكثيرون بالكلمة قبل أن يدركوا و يفهموا معناها الذي ارتأى بعض المختصين اللغويين تقديم شرحا وفيا للعبارة استنادا لمعاجم اللغة الفصيحة و شاءت الصدف أن يكون للكلمة مرادفات أخرى لا تنحصر فقط في الممر و السكة الضيقة بل تتعداه إلى معنى أعمق يتناسب و واقع ليبيا اليوم و هو الضيق و العسر. و للتذكير كان القذافي قد ظهر عبر الشاشة يخطب في شعبه و يتوعد المحتجين بملاحقتهم و معاقبته في كل شبر و دار و زنقة بليبيا، وكان الخطاب مفعم بالحركة و الإشارات التي استوحى منها آلوشي تركيبته الموسيقية المتطابقة مع النغمات الممزوجة لأغنيتين من نوع الراب الأمريكي من أداء «بيتبول” و”تي بين”. و راج فيديو زنقة زنقة عالميا ليس على الشبكة العنكبوتية فحسب بل حتى على صعيد الساحة الفنية حيث فرض نفسه بين تسجيلات «دي جي» و قاعات الرقص بمختلف دول العالم. و إن كان القذافي قد فقد شعبيته ببلاده فإنه اكتسب شعبية عالمية أكبر بفضل أغنية زنقة زنقة التي حطمت الرقم القياسي من حيث نسبة الاستماع و متابعة الفيديو على موقع اليوتيب و الفايسبوك. مريم/ب