* خطا المطار و الخروب ينتظران الميزانية يعرف مشروع تمديد خط الترامواي نحو المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، آخر المراحل المتعلقة بالدراسات التدقيقية، بحيث يتوقع الانطلاق في الأشغال نهاية فيفري المقبل، على أن يسلم أواخر سنة 2018، و قد كشف المدير الجهوي لمؤسسة "ميترو" الجزائر عن تفاصيل المشروع الذي ستعتمد فيه تقنيات حديثة. الخط الجديد لسكة الترامواي يربط بين وسط مدينة قسنطينة و المدينة الجديدة علي منجلي، على مسافة تفوق 18 كيلومترا و سيضم حوالي 22 محطة، و قد كشف المدير الجهوي لمؤسسة ميترو الجزائربقسنطينة السيد ظافري محفوظ أمس للنصر، أن المشروع انطلق رسميا في 15 سبتمبر من العام المنقضي، حيث تم تخصيص الأربعة أشهر الماضية لإتمام دراساته التدقيقية، فيما تم إنهاء المفاوضات مع مؤسسات سونلغاز و سياكو و اتصالات الجزائر، من أجل تحويل مختلف الشبكات الخاصة بها، و التي تعترض مسار الترامواي، على أن يشرع في عملية التحويل نهاية شهر فيفري المقبل. و يتولى عملية الإنجاز مجمع أجنبي جزائري يضم ثلاث مؤسسات، هي المؤسسة الفرنسية "ألستوم" المكلفة بالشق التقني و أشغال السكة و كل ما يتعلق بنظام تشغيل الترامواي، فيما أسند شق الهندسة المدنية ل "كورسان" الإسبانية و "كوسيدار" الجزائرية، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات شرعت منذ مدة في وضع و تجهيز العتاد الخاص بها، فيما تم الاحتفاظ بنفس قاعدة الحياة الواقعة بزواغي، كمقر للمجمع المكلف بالإنجاز، حسب السيد ظافري الذي قال أن مدة الإنجاز تقدر ب 35 شهرا بداية من منتصف سبتمبر الماضي، بما يعني أن تسليم المشروع سيكون أواخر سنة 2018، بعد أن رصد له 30 مليار دينار كتكلفة إجمالية. و يمتد الخط الجديد للترامواي على مسافة 10.3 كلم، و يحتوي المسار مبدئيا على 12 محطة، الأولى ستكون على مستوى محطة النقل متعددة الأنماط التي يفترض إنجازها بزواغي، فيما سيتم إنشاء محطتين بجامعة قسنطينة 3، و محطة قرب أرضية مشروع المستشفى الجامعي الجديد، و أخرى بالمنطقة الصناعية بعلي منجلي، ثم بمفترق الطرق الأربعة وصولا إلى داخل مدينة علي منجلي، التي ستنجز بها أكثر من محطة، ذكر منها محطة بوسط المدينة و أخرى قرب العيادة متعددة الخدمات ثم بمحاذاة محطة المسافرين، وصولا إلى المحطة النهائية عند البوابة الرئيسية لجامعة قسنطينة 2. و سوف يتدعم الخط الجديد ب 24 عربة تم تصنيعها بمصنع العربات الجديد الذي استحدث بولاية عنابة، ليصل مجموع العربات على مستوى كامل خط الترامواي بقسنطينة إلى 51 عربة، و من المفترض أن يستغرق الوصول بين محطة بن عبد المالك رمضان و محطة جامعة قسنطينة 2 بالمدينة الجديدة، 50 دقيقة بمتوسط سرعة 27 كلم في الساعة، يمكن زيادتها، حسب ما أشار إليه محدثنا. مسار الخط الجديد يضم أيضا حظائر للركن و لربط الترامواي بشبكة النقل الحضري، حيث سيتم انجاز حظيرة بمدخل المدينة الجديدة، بالإضافة إلى حظيرة أخرى على مستوى مشروع محطة النقل المتعددة الأنماط بزواغي، و التي ستتألف من 4 مستويات تحت الأرض، تضاف إلى المحطتين الواقعتين حاليا بمنطقة خزندار "ديانسي" و مدخل المنطقة الصناعية بالما. المدير أضاف بأن هذه المحطات تدخل ضمن استراتيجية لتخفيف الضغط المروري داخل المدن، من خلال استغلال أكبر لخدمة الترامواي، حيث سيوفر النقل نحو هذه المحطات من مختلف الأماكن عبر الحافلات، كما ستخصص مساحات للركن، و سيتم إنشاء نظام جديد للدفع عن طريق تذاكر موحدة، يمكن للزبون استخدامها في وسائل النقل العمومي من حافلات و غيرها، و تستهلك خلال وقت محدد حسب ثمن التذكرة، كما كشف المسؤول عن اعتماد نظام للدفع عبر بطاقات ذكية، على أن تكون الأسعار "مدروسة"، لأنها تتعلق بخدمة عمومية و ليس باستراتيجية تجارية، كما قال. وبخصوص تمديد الترامواي نحو المطار الدولي محمد بوضياف، أكد المسؤول الجهوي بأن الدراسة الخاصة بالمشروع قد انتهت، فيما يبقى الإشكال المالي يعيق عملية التنفيذ، خاصة أن الحكومة لم تخصص غلافا ماليا لهذا المشروع، مضيفا بأن دراسة غير معمقة قد تم انجازها بخصوص تمديد الخط نحو مدينة الخروب، و في حال خصصت الدولة ميزانية للإنجاز، سيتم إسناد الأشغال لنفس المؤسسات المكلفة بتمديد الخط نحو علي منجلي، و ذلك حسب العقد الموقع معها. للإشارة فإن الدراسة الخاصة بمشروع تمديد الترامواي انطلقت قبل تسليم الشطر المشغل حاليا، و الذي استغرق إنجازه 5 سنوات من طرف مؤسسة "بيتزاروتي" الإيطالية، حيث دخل الخدمة رسميا في شهر جويلية من سنة 2013، و يمتد على مسافة 8 كيلومترات، بين وسط مدينة قسنطينة و حي زواغي سليمان.