وقد تم يوم أول أمس الشروع في طبع الرقم على التذاكر استعدادا لمرحلة الاستغلال التجاري التي تكون بداية الشهر المقبل، وقد تم تحديد التسعيرة بعد دراسة كلفة الكيلومتر الواحد ومقارنتها بتسعيرة سيارات الأجرة ومستوى المعيشة، حيث تم تدارس عدة مقترحات تتراوح ما بين 30 دج إلى 50 دج، وكان التوجه مبدئيا نحو 30 دج بالنظر لقصر المسار إلا أن الرقم تمت مراجعته في آخر لحظة على اعتبار أن الخط سيتم تمديده نحو المطار وأيضا لكونه لا يغطي التكاليف، ليشرع في طبع الرقم على الدفعة الأولى من التذاكر التي وصلت المؤسسة الأسبوع الماضي وبلغ عددها ثلاث ملايين تذكرة، وعلى صعيد آخر يجري تدارس تحفيزات في التسعيرة لصالح طلبة ومعوقين وزبائن دائمين سيما وان الخط يعبر الجامعة المركزية ويمر بأربع إقامات جامعية وثلاثة معاهد تقع بطريق عين الباي إضافة إلى وجود مؤسسات تربوية، كما ستكون الوسيلة موجهة لسكان علي منجلي على اعتبار أن زواغي عادة ما تستخدم كمحطة وصل للتنقل إلى المدينة الجديدة لكن المشكل المطروح هو عدم وجود فضاءات لركن السيارات تمكن أصحاب السيارات من استعمال ترامواي لبلوغ وسط المدينة وتحاشي حالة الاختناق التي تشهدها بشكل مزمن، حيث لم تكتمل أشغال المحطة متعددة الخدمات بزواغي التي تتوفر على حظائر توقف، للتذكير فقد شرع في أشغال إنجاز ترامواي قسنطينة في نهاية 2008 على مسافة تقارب 9 كلم بين محطة “بن عبد المالك رمضان” بوسط المدينة إلى غاية محطة المسافرين المتعددة الأنماط بحي “زواغي” (في طور المشروع) غير بعيد عن مطار “محمد بوضياف، ويضم خط الترامواي 10 محطات و27 عربة بطاقة نقل تصل إلى 6800 شخص في الساعة وفي الاتجاه الواحد فيما يقدر عدد المسافرين سنويا ب39,5 مليون مستعمل.