استبعد الأمين الولائي لمدارس تعليم السياقة بقسنطينة، أن يتم اعتماد مبلغ 4 ملايين سنتيم كتكلفة جديدة لتكوين المترشحين المقبلين على اجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة، مشيرا إلى أن السعر يخضع إلى السوق و القوانين التي تفرضها المنافسة بين المدارس التي بات عددها كبيرا جدا بالولاية. و قال الأمين الولائي أن مقترح الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، برفع تكلفة التكوين إلى 4 ملايين سنتيم، قد لا يلقى استجابة من أصحاب المدارس على مستوى ولاية قسنطينة، لأنه من الصعب تطبيقه، نظرا للعدد الكبير من المدارس الناشطة في هذا المجال، و التي وصلت إلى 300 مدرسة، و هو ما أدى حسب ما أكده في اتصال بالنصر، إلى خلق منافسة كبيرة بينها على الظفر بأكبر عدد من المترشحين، و بالتالي اعتماد أسعار متباينة. و قال محدثنا بأن السنوات القليلة الماضية شهدت ارتفاعا كبيرا لأعداد مدارس السياقة بقسنطينة، حيث قفز عددها من 96 إلى 300 في ظرف قياسي، و هو ما قلص بشكل كبير من أعداد المترشحين على مستوى كل مدرسة، مشيرا إلى أن توزيع الاعتمادات لم يخضع، خلال الفترة السابقة، إلى المقاييس المعمول بها في القطاع، و التي تنص على منح اعتماد إنشاء مدرسة لكل 6 آلاف ساكن. و أكد السيد لبعيلي بأن مقترح رفع التكاليف إلى 4 ملايين سنتيم في صالح أصحاب المدارس، خاصة مع تراجع أعداد المترشحين، و ارتفاع المصاريف بسبب زيادة أسعار الوقود و أسعار كراء المحلات، غير أن تطبيقه على أرض الواقع لن يكون سهلا، موضحا بأن معظم أصحاب المدارس يعتمدون أسعارا تنافسية، حيث أن تكاليف التكوين تتراوح في الوقت الحالي بين 15 ألف و 20 ألف دينار جزائري.