يجب متابعة ومحاسبة من استوردوا الأبقار الحلوب وحولوها لإنتاج اللحوم حذر الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي من أن 400 ألف قنطار من البطاطا معرضة للتلف، إذ ما لم يتم توزيعها في آجال أقصاها أواخر شهر فيفري المقبل، بعد أن مضى على تخزينها ما لا يقل عن أربعة أشهر. وأوضح عليوي في ندوة صحفية نشطها بالعاصمة، بأن الفلاحين يجدون صعوبة كبيرة في تسويق منتوج البطاطا المقدر حاليا بحوالي 1,8 مليون قنطار مشيرا إلى أن أغلبية هذا المنتوج لم يتم جنيه بسبب معضلة التسويق، وذكر بأن معظم المخازن مملوءة منذ شهر ماي 2015 يضاف إليها منتوج فصل الخريف الفارط والشتاء الحاليين. وأرجع عليوي المشاكل التي تواجه تسويق البطاطا في الجزائر إلى ما عبر عنه بفشل نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع الذي ‘' سيربالاك ‘' الذي وضعته وزارة الفلاحة في إيصال البطاطا إلى كل الأسواق وعدم قدرتها القضاء على المضاربة به، وطالب بالمناسبة وزارة التجارة إلى أخذ هذا الأمر على عاتقها لفتح المزيد من الأسواق أمام الفلاحين وإشراكهم في تنظيمها لأجل حرمان المضاربين و بارونات التخزين من التلاعب بهذا المنتوج سيما بعد أن اعتادوا تخزينه كما أرادوا وطرحه في الأسواق وقت ما شاءوا وقال ‘' يجب مواجهة الجماعات الضاغطة بجماعة ضاغطة منتجة ‘'. وتساءل عليوي خلال ذات الندوة التي تم تنظيمها بمقر يومية ‘' ديكا نيوز ‘' قائلا'' أيعقل أن نجد البلد الشقيق الجار ليبيا يستورد سنويا 2 مليون قنطار من البطاطا من هولندا وغيرها ونحن نعاني كساد المنتوج ولا نجيد سبيلا لتصدير الفائض منه إلى هذا البلد، قبل أن يوجه أصابع الاتهام في إفشال سياسة تصدير منتجاتنا الفلاحية إلى من وصفهم بأصحاب المصالح. وفي ذات السياق دعا عليوي منتدى رؤساء المؤسسات إلى الكف عن إنتاج ما وصفه ‘' تصريحات الصالونات ‘' للتلفزيونات والإذاعة والتحضير لفتح مكاتب للشركات الأجنبية بالجزائر والعمل بدل ذلك – كما أضاف – على التزام الوعود التي تم تقديمها لتنظيمه في شهر أكتوبر الماضي بعين الدفلى والتوجه أيضا نحو إقامة مصانع للصناعات الغذائية من أجل تحويل وتصنيع الفائض عن الاستهلاك، لافتا إلى وجود وفرة هذه السنة من زيت الزيتون والعسل تحتاج للتصدير لإنقاذها من التلف. من جهة أخرى طالب الأمين العام لاتحاد الفلاحين إلى تقديم المزيد من الدعم للمربين من أجل سد العجز في مادة الحليب في الجزائر، المقدر حاليا - كما أشار – ثلاثة ( 03 ) ملايير لتر التي يتم استيرادها سنويا، مطالبا في ذات الصدد بمتابعة ومحاسبة من قاموا باستيراد آلاف أبقار الحلوب بالعملة الصعبة قبل أن يوجهوها للذبح وإنتاج اللحوم لأنها تذر عليهم أموالا طائلة. واقترح عليوي منح مربي الأبقار الحلوب في ولايات بومرداس و البويرة وتيزي وزو أراض في الصحراء من اجل إنتاج العلف كونهم يعانون من غلاء سعر الكلأ في الأسواق ما يؤثر على مردوديتهم. وفي موضوع آخر اقترح عليوي التوقف عن استيراد اللحوم من الهند وغيرها أو الحد منها واللجوء بدل ذلك إلى استيراد المواشي من السودان و التشاد التي تتشابه طبيعتها مع طبيعة بيئة ولايات الجنوب الجزائري على غرار تمنراست و إيليزي وأدرار و تيندوف من أجل تمكين هذه المواشي من مزيد من التكاثر سيما وأن الثروة الحيوانية في الهضاب العليا كما قال مهددة سيما الأغنام بسبب الجفاف.