رئيس ترجي قالمة يظفر بالتزكية في أجواء مشحونة شهدت أشغال الجمعية العامة العادية لترجي قالمة المنعقدة أول أمس ملاسنات بين الأعضاء، والتي انتهت بعد حوالي 3 ساعات من النقاش الحاد، بظفر الرئيس الحالي طارق أمين منيعي بالتزكية، بعد مصادقة الأغلبية المطلقة على التقريرين المالي والأدبي، وانسحاب المعارضة من القاعة. الجمعية العامة حضرها 63 عضوا من أصل 80، وكانت أول مواجهة مباشرة فيها بين الرئيس ومعارضيه الذين طالما طعنوا في شرعيته، واستغل الفرصة لنشر الغسيل وتوضيح الرؤية بخصوص تقريره الأدبي، انطلاقا من طريقة توليه الرئاسة سنة 2014، حيث أكد بأن اللجنة زكت ترشحه بعد ظفره بالعضوية، فكان المرشح الوحيد، ولم يتم الطعن في شرعيته: الغريب أن أحد أعضاء لجنة الترشيحات، وبعد إمضائه على محاضر مطابقة العملية الانتخابية والاعتراف بشرعيتها انضم إلى المعارضة، وراسل كل الهيئات للطعن في شرعية الخطوات المتبعة لتنصيب المكتب المسير الجديد». تشنج الأعصاب عند تلاوة التقرير الأدبي كاد يوقف الأشغال، وقد عمد الرئيس منيعي إلى إحتواء الوضع، بالتأكيد على أن أبواب الفريق مفتوحة للجميع، وأن الموعد ليس فرصة للشجار، بل للتفكير بجدية في مستقبل الفريق، قبل الإعلان عن نيته في مواصلة المهام، مطالبا بالبحث عن رئيس قادر على تسيير النادي بداية من الصائفة القادمة، لكن التباين في وجهات النظر، دفع بالعديد من الأعضاء إلى مغادرة القاعة، سيما المحسوبين على المعارضة. أما أبرز ما جاء في التقرير المالي، بلوغ مداخيل النادي طيلة الموسم (2014 / 2015) 3.4 مليار سنتيم، منها 900 مليون من البلدية، و نفس المبلغ من المجلس الولائي و»الديجياس»، إضافة إلى 1.24 مليار سنتيم مساهمة المقاولين ورجال الأعمال، فيما تجاوزت المصاريف عتبة 3.3 مليار سنتيم، نصفها يمثل مستحقات اللاعبين، بينما بقي مبلغ 1.4 مليار سنتيم كديون متراكمة على النادي. بعدها فسح المجال للمصادقة على التقريرين، ما أثار فوضى عارمة داخل القاعة، لكن وبعد نقاش مطول، صادق 43 عضوا على الحصيلتين بعد انسحاب 20 عضوا، ما مكن منيعي من الظفر بالتزكية، ليقرر بعدها تدعيم الطاقم المسير بالرئيس السابق عبد الحميد بونار المدعو «مارينو»، ورضا حزام، بهدف لم الشمل ومحاولة إنقاذ الفريق من السقوط.