حرحوز باق على راس النادي بعد إنسحاب جماعة المعارضة ظفر محمد حرحوز بعهدة ثانية على التوالي كرئيس لترجي قالمة، و ذلك بعد تزكيته بالإجماع خلال الجمعية العامة الإنتخابية المنعقدة نهاية الأسبوع بدار الشباب محمدي يوسف، لأن حرحوز كان المترشح الوحيد لشغل هذا المنصب، مما جعله يكسب الرهان دون الإحتكام إلى الصندوق. إلى ذلك فقد عرفت اشغال الدورة إندلاع مناوشات كلامية بين الحضور، و ذلك على خلفية إصرار مجموعة من المناصرين على ضرورة تعيين أعضاء المكتب، و هو المطلب الذي فجر موجة من الغليان لدى جماعة المحسوبين على جناح حرحوز، سيما و أن تزكية رئيس النادي لمواصلة مهامه كانت قد تمت وفق مخطط أولي يقضي بموافقته على تغيير تركيبة طاقمه، و حرحوز كان قد وافق على هذا الشرط، و بالتالي قد تقرر سحب البساط من تحت أقدام كل من رابح بومعزة و بدر الزمان عميرة اللذين غادرا القاعة، مع الإحتفاظ بأمين المال اليامين بلخن، مقابل إنتخاب اعضاء جدد من بينهم عبد الحميد بونار المدعو " مارينو "، و رضا شرقي الذي كان يعتزم الترشح لرئاسة النادي، إلا أنه إنضم إلى جناح حرحوز، إضافة إلى عاطف بوفلفل. بالموازاة مع ذلك فقد قاطعت جماعة المعارضة أشغال الدورة الإنتخابية، تعبيرا منها عن تذمرها من موقف مديرية الشباب و الرياضة التي لم تبادر إلى إتخاذ أي قرار بشأن التحفظات التي كانت هذه المجموعة قد تقدمت بها بخصوص تركيبة الجمعية العامة، و مدى شرعية الدورة العادية المنعقدة قبل أسبوع، و هي الأمور التي دفعت بحسين لحيول إلى الإنسحاب من السباق بسبب قرار لجنة الترشيحات القاضي بمنعه من تسديد حقوق الإنخراط، بحجة فقدانه صفة العضوية في الجمعية العامة، و هو ما إعتبره المعني مخططا مدروسا لبقاء حرحوز على رأس النادي، حيث صرح في هذا الشأن قائلا : " الكل يعلم بأنني ترأست الترجي لسنوات طويلة، لكن حرحوز أقدم على شطبي من قائمة أعضاء الجمعية العامة لحاجة في نفس يعقوب، و نيتي في الترشح كانت تلبية للطلب الذي تقدم به آلاف الأنصار، غير أن اللجنة طبقت التعليمات المقدمة لها من طرف جهات خفية، الأمر الذي جعلني أنسحب نهائيا من السباق من دون حتى الطعن في القرار المتخذ ".