وفقت مولودية قسنطينة أمس في العودة إلى سكة الانتصارات، في أول خرجة رسمية لها في عهد رئيسها الجديد نور الدين قدري، وهذا بعد تجاوزها الضيف حمراء عنابة بثنائية نظيفة. فوز أعاد الروح للموك بعد الزوبعة التي كادت تعصف بالفريق، في أعقاب استقالة الرئيس السابق دميغة قبل انطلاق مرحلة العودة، وبقاء اللاعبين بدون تدريبات لمدة قاربت 20 يوما، وهو ما ظهر جليا خلال مباراة الأمس، والتي لم يتابعها من المدرجات سوى مجموعة قليلة من الأنصار الأوفياء، حيث كان رفقاء فرحات أيوب منهارين بدنيا رغم أنهم كانوا المبادرين إلى تهديد مرمى المنافس، عن طريق العيداني الذي تصدى الحارس لقذفته ثم لرأسيته (د:4)، كما تصدى لقذفة ثانية من خارج المنطقة بعد 8 دقائق. ورغم ذلك كان العنابيون خلال ربع الساعة الأول الأكثر تنظيما والأحسن انتشارا فوق الميدان ولو أنهم لم يحسنوا استغلال الانهيار البدني لأشبال دني الذين واصلوا تهديدهم لمرمى الفريق الزائر، حيث ضيعوا عديد الفرص، فيما جاءت أول فرصة خطيرة للعنابيين عند الدقيقة 40، بعد لقطة جماعية اختتمها الخطير ديغش بصاروخية من على حدود ال 6 أمتار، ليرد عليه بورقعة بعد 3 دقائق، مفتتحا باب التهديف بعد استلامه الكرة من زميله العيداني، الذي عوض بذلك الفرص التي أضاعها بتمريرة حاسمة. المرحلة الثانية أكد في بدايتها قلب هجوم الموك العيداني معاناته من الناحية البدنية، من خلال تضييعه فرصة ذهبية (د:52)، رغم تواجده وجها لوجه مع حارس الحمراء لعابد، وتلقيه كرة على طبق من بورقعة. رد فعل العنابيين جاء بعد الدقيقة (56)، حيث كاد قلب الهجوم أن يخادع نظيره للموك برأسية على مستوى القائم الأول، قبل أن تتبخر أحلام العنابيين في الأنفاس الأخيرة للمباراة، بعد توقيع مسعودي للهدف الثاني لتنتهي المباراة بفوز كان وقعه إيجابيا على الرصيدين النقطي والمعنوي. حميد بن مرابط