أقدم أمس الأول عشرات السكان القاطنين بعاصمة الولاية أم البواقي على الاحتجاج والتجمهر في محيط سكناتهم على مستوى حي 400 سكن تعبيرا منهم عن استيائهم من أزمة العطش التي باتوا يتخبطون فيها بفعل الانقطاع غير المبرمج للمياه الشروب الذي مس حنفياتهم ، ومن جهة أخرى طالب سكان حي 1500 سكن مصطفى بن بولعيد بإعادة النظر في المياه الموزعة والمحملة بكميات من الأتربة. ممثلون عن المعنيين وفي لقائهم ب"النصر" أكدوا بأن المياه انقطعت عن حنفياتهم لفترة قاربت ال10 أيام وفي حال وجودها فهي لا تتعدى الطابق الأول ما جعلهم يقدمون على شراء واستقدام مياه مجهولة المصدر. وهي المياه حسبهم التي تهددهم وتهدد أبناءهم بالإصابة بأمراض متفرقة مهددين من جهتهم بتصعيد الاحتجاجات في حال لم تتدخل الجهات المعنية، وحسبهم دائما فالجهات الوصية ممثلة في الجزائرية للمياه وبعد احتجاجهم في مناسبات سابقة غيرت أوقات وبرامج توزيع المياه وفصل حيهم عن الأحياء الأخرى وهو ما جعل المياه تصعد عبر القنوات لكافة الطوابق والسكنات غير أن العودة للعمل بالتوقيت القديم أعاد الأمور إلى ما كانت عليه. من جهتهم قاطنو سكنات حي مصطفى بن بولعيد أشاروا ل"النصر" بأن المياه التي تصلهم عبر حنفيات منازلهم تغير لونها إلى الأحمر بفعل كميات الأتربة التي حملتها مناشدين بتدخل الجهات القائمة. رئيس المصلحة التقنية بالجزائرية للمياه وفي اتصال هاتفي مساء أمس أشار بأن احتجاج السكان لم يصل مسامعه والتدخل حسبه يكون بعد ورود شكاويهم وحسبه كذلك فالمياه الحمراء التي أثارت مخاوف السكان صالحة للشرب ولا تؤثر على صحة وسلامة المستهلك و على حد قوله فالقناة الرئيسية لسد عين الدالية توقف ولما أصلحت تغير لون المياه وستعود خلال الساعات القادمة إلى ما كانت عليه. أحمد ذيب