العشرات من سكان بابار و ششار يبدون استعدادهم لحل الخلافات بالحوار أبدى العشرات من سكان بلديتي بابار وششار جنوب ولاية خنشلة استعدادهم للحوار والتشاور و بحث السبل الكفيلة بإيجاد أرضية عمل مشتركة لتجاوز كل الخلافات و النعرات العشائرية الضيقة التي تستغلها بعض الأطراف، التي تعمل في الخفاء على إثارة الفتنة بين سكان البلديتين وضرب استقرارالمنطقة متبرئين من كل هذه الممارسات. سكان البلدتين فتحوا الطرقات المغلقة منذ بداية هذا الأسبوع في خطوة لتجاوز الصراعات، فاسحين المجال أمام الجهات الإدارية المسؤولة والمعنية للقيام بعملها، قصد تحديد معالم المناطق الرعوية والفلاحية محل النزاع بين أعراش من بلدية ششار وأعراش أخرى من بلدية بابار. و جاء تحكيم لغة الحوار بين الطرفين بعد عديد اللقاءات التي أشرف عليها عقلاء وأعيان المنطقة تحت رعاية اللجنة الأمنية الولائية التي يرأسها الوالي، الذي أكد في لقائه الأخير مع بعض العقلاء والأعيان دعمه المطلق لكل مبادرات الصلح، وتشجيعه لهذه الأعمال الخيرية الهادفة الى وأد الاحتجاجات والصراعات والفتنة التي تسعى بعض الأطراف الى ايقاظها والبزنسة في مخلفاتها. والي خنشلة أكد أيضا أنه من بين أولى أولوياته معالجة الملفات الشائكة والعالقة بالمناطق المتنازع عنها جنوب الولاية من طرف الفلاحين، و أبلغ الأعيان أنه يسعى إلى وضع ميكانيزمات جديدة للقضاء على كل الخلافات وتمكين كل الفلاحين من استغلال الأراضي الفلاحية بالطرق القانونية وحسب ما تقتضيه الأعراف بالمنطقة، رافضا كل أساليب العنف والاعتداءات مثلما حدث نهاية الأسبوع الماضي بين سكان البلديتين وهو ما خلف إصابة 4 أشخاص بجروح مختلفة جراء استعمال سلاح ناري، و كذا عشرات الإصابات بين الطرفين والتي لم يفصح عنها بصفة رسمية وذلك تجنبا للمتابعات الجزائية. وتجدر الإشارة إلى أن الأوضاع بالبلديتين كانت طيلة اليومين الماضيين عادية حسب ما استقيناه من خلال اتصالاتنا ببعض مواطني البلديتين و من مسؤولي البلديتين .