هشام الجخ يلقي قصائده في قسنطينة وسط جمهور غفير ألقى الشاعر المصري هشام الجخ مجموعة من قصائده الحماسية التي تتغنى بالوحدة العربية و بالقضايا العربية العادلة أمام جمهور غفير توافد أمس على قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، لحضور الأمسية الشعرية التي نشطها الجخ و نظمتها الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي و مديرية الثقافة لولاية قسنطينة. هشام الجخ بدا متأثرا وهو يصعد فوق الركح مرددا كلمات قصيدته الشهيرة "التأشيرة"، فوقف له الجمهور وحياه، فيما علت زغاريد النساء في جو احتفالي خاص، أرغم الشاعر المصري على الانحناء عدة مرات تقديرا للجمهور الذي تجاوب كثيرا مع أشعاره و طريقته في الإلقاء التي هزت مشاعره. الشاعر ألقى مجموعة من قصائده على غرار ،"ثلاثة خرفان"، "ماصليتش صلاة العشا" و قصيدة "الأم"، فتمكن من جذب الجمهور فردد الكثيرون معه الكلمات ، خاصة الشبان الذين كانوا يحفظونها و رددوها بتأثر كبير. نزل الجخ من الركح إلى الجمهور و هو يقرأ أشعاره، و خص الشباب بتحية حارة و هو يقوم بحركات استعراضية لحثهم على التفاعل مع قصائده، ما جعل الأمسية الشعرية تشبه حفلا غنائيا نظرا للهتافات التي كانت ترتفع من المدرجات وتفاعل الشاعر معها . الأمسية الشعرية كانت مليئة بتعليقات الشاعر المرحة و هو يعبر في الكثير من المرات عن حبه للجزائر، و استنكاره لمحاولات تشويه علاقات الأخوة بين الشعبين الجزائري والمصري من أجل مقابلة كروية، واعتبر تفاعل الجمهور معه بمثابة هدية حب للمصريين. عندما ألقى هشام الجخ قصيدته المعروفة "الأم" لم يتمالك نفسه و بكى على فراق والدته المتوفية، وهو ما جعل من في القاعة يتفاعل معه بالتصفيق و التضامن من خلال عبارات الثناء. جدير بالذكر بأن الجمهور ملأ قاعة قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة عن آخرها واضطر الكثيرون إلى متابعة الأمسية الشعرية واقفين، كما أن الأبواب أغلقت قبل بداية الأمسية، نظرا للتوافد الجماهيري الكثيف من أجل الدخول. على هامش الأمسية الشعرية أعرب هشام الجخ للنصر، عن سعادته بتواجده في الجزائر، و عدم تأثره بالحملة الداعية إلى مقاطعته، معتبرا نفسه شاعرا أتى من أجله مستمعيه و محبيه،و لكل شاعر جمهوره الخاص، كما قال .