فتح قائد جمعية الخروب عبد الوهاب جاهل النار، على الحكام الذين حملهم مسؤولية تعثرات فريقه في اللقاءات الفارطة، معترفا بأن وضعية لايسكا صعبة وتتطلب تضافر جهود الجميع من أجل إنقاذها. جاهل وفي حوار للنصر، أشار إلى أن من حق الأنصار محاسبة اللاعبين، لكن في المقابل عليهم أن يساندوا فريقهم. كيف تفسر بقاء لايسكا دون فوز في خمس مباريات؟ يجب أن نعترف بأن الوضعية صعبة، خاصة بعد تعادلنا أمام مولودية سعيدة في الجولة الفارطة، غير أن ذلك لا يعكس المستوى الذي قدمناه، سيما في المباراتين الأخيرتين، والتي ذهبنا فيها ضحية سوء التحكيم، الذي كان في كل مرة ضدنا. ففي المباراة أمام أولمبي مدية كان بإمكاننا العودة بنقطة التعادل على الأقل، لولا حكم اللقاء الذي أعلن عن مخالفة خيالية في الوقت بدل الضائع، وفي المباراة أمام سعيدة، تعرضت لاعتداء من قبل أحد لاعبي المنافس، وكان يستحق البطاقة الحمراء، وكان يمكن ذلك أن يغير مجرى المباراة. هل معنى هذا أن الحكام هم السبب الرئيسي في وضعيتكم؟ في المواجهتين الأخيرتين حكما اللقاء يتحملان المسؤولية كاملة. هناك عمل كبير تقوم به بعض الأندية في الكواليس، ومن واجب إدارة فريقنا أن تتفطن إلى ذلك، وتحمي الفريق من مثل هذه الممارسات. الأمور أصبحت واضحة خاصة في المباريات الأخيرة، وعلى الإدارة أن ترفع عنا هذا الظلم. بكل صراحة الحكام أتعبونا كثيرا في الآونة الأخيرة. تعرضكم في كل لقاء للشتم والسب من قبل بعض الأنصار. ألا يؤثر ذلك على معنوياتكم؟ لقد تعودنا على هذا الأمر، وهؤلاء الذين تعودوا على شتمنا وسبنا في كل مباراة، لا يعلمون أو يتجاهلون أنهم يعملون ضد مصلحة فريقهم، هذا إن كانوا يحبونه فعلا. نحن نعيش تحت ضغط كبير، وشتم اللاعبين لن يزيد سوى في تعقيد الأمور. من واجب الأنصار أن يقفوا إلى جانب فريقهم إلى غاية آخر دقيقة من المباراة، وبعد ذلك من حقهم محاسبة اللاعبين. مساندة الفريق مسؤولية الجميع. وأنتم اللاعبون ألا تتحملون جزءا من المسؤولية؟ نتحمل جزءا من المسؤولية وليس المسؤولية كلها. عندما ترى حكما يهضم حقك يسرق عرقك، ماذا يمكنك أن تفعل؟. في المدية كنا الأقرب لتحقيق التعادل، وأمام سعيدة أتعرض اعتداء من قبل لاعب يستحق البطاقة الحمراء ولا يطرد. هناك الكثير من الأمثلة التي يمكن سردها، وهذه الأمور تؤثر بشكل مباشر على نفسية اللاعبين، خاصة عندما يجدون أنفسهم لوحدهم. هل المشكلة متعلقة بالمستحقات المالية؟ الأمر ليس متعلقا على الإطلاق بالمستحقات المالية. يمكن أن تسوى وضعية كل اللاعبين وتدفع لهم مستحقاتهم المالية، لكن عندما لا تجد " الواقف" المال يفقد قيمته. على الإدارة أن تقف إلى جانب فريقها. ومساندتها له أن تكون حاضرة. في رأيك ما هو الحل للخروج من هذه الوضعية؟ يجب أن نعترف بأن وضعيتنا صعبة، غير أن ذلك لا يمنعنا من القول بأن حظوظنا تبقى قائمة في تحقيق البقاء. تنتظرنا 8 مباريات سنلعبها كمقبلات كأس، وعلينا لا نضيع أدني نقطة فوق أرضية ملعبنا، ونحقق على الأقل فوزا خارج الديار. هل تعتقد بأن البقاء ممكن؟ لسنا فريقا ضعيفا أو سيئا لهذه الدرجة، لدينا الإمكانيات اللازمة لتحقيق البقاء. من جهتنا كلاعبين سنعمل كل ما بوسعنا من أجل أن تبقى لايسكا في بطولة الدرجة الثانية. نطلب فقط أن يقف الجميع إلى جانبا. لايسكا ليست اللاعبين أو المدرب، وإنما كل من له علاقة بهذا الفريق.