يواجه سكان أحياء منطقة زواغي السفلى بقسنطينة أزمة نقل تشتد عند أوقات الذروة بعد أن انسحب الخواص من الخط وتوقفت حافلات القطاع العام منذ أشهر.سكان المنطقة يقولون أنهم يعيشون منذ أيام على وقع إختلالات في النقل تؤدي كل صباح إلى تشكل طوابير طويلة أمام موقف حي 1100 مسكن الذي يغطي عدة أحياء بالمنطقة، نتيجة وجود حافلة واحدة يقولون أنها تدخل الخط عند السابعة والربع صباحا لتتوقف حركة النقل الحضري تماما حتى الساعة التاسعة أو العاشرة، وهو ما يضطر الكثيرين إلى التنقل سيرا حتى محطة ترامواي أو استعمال سيارات أجرة تنقلهم إلى المحطة ب150 دج، وهو رقم طبقه أيضا أصحاب سيارات الفرود، ما جعل الطلبة والعمال يتجمعون كل صباح بالموقف وهم في حالة غليان مطالبين بحل فوري للأزمة التي بدأت في فصل الصيف لكنها اشتدت في الفترة الأخيرة إلى درجة أصبح دخول حافلة إلى الحي يعد بمثابة الحدث. وقد هدد السكان بالاحتجاج بسبب تكاليف التنقل التي تتطلب استهلاك نصف راتب موظف متوسط، كون استخدام سيارة أجرة يوميا حسب ما علق أحد السكان يكلف 20 ألف دج على الأقل، لأن التنقل إلى وسط المدينة بهذه الوسيلة يكلف 400 دج في الرحلة الواحدة، وفي حال استخدام ترامواي يجب تخصيص مبلغ لا يقل عن 8000 دج شهريا نتيجة مبالغة أصحاب سيارات الأجرة في فرض سعر على مسافة لا تصل 1 كلم ما بين الحي والمحطة، فيما يتكبد الكثيرون عناء التنقل سيرا حتى محطة الوسيلة أو إلى أقرب موقف للحافلات بأعالي زواغي، و عبر عدد ممن تحدثوا إلينا عن غضبهم مما أسموه تجاهل السلطات لمطلب توفير وسائل النقل بالخط، وقالوا أن الخدمة العمومية تستدعي من مؤسسة النقل العمومي مواصلة العمل بالمحور بدل الانسحاب منذ الصائفة الماضية بمبرر قلة المردود، أما الناقلون الخواص فقد تراجع عددهم تدريجيا إلى أن اقتصر على حافلة واحدة. وقد سبق لناقلين خواص وأن هددوا بمقاطعة الخط بسبب المنافسة التي فرضها ترامواي لكن سكان الجهة السفلى من زواغي وقعوا ضحية القرار كون سكناتهم تقع في نقطة بعيدة عن محطة ترامواي وسبق وأن طرحوا مقترح تخصيص حافلات صغيرة للربط بالمحطات، كانت قد وعدت به مديرية النقل إلا أن ذلك لم يتحقق ما جعل المشكل يتأزم تدريجيا إلى درجة أن التنقل تحول إلى هاجس يومي للسكان وفق تصريحات من وجدناهم في حالة غليان صباح أول أمس. مؤسسة النقل الحضري لقسنطينة سبق وأن صرحت للنصر عن طريق مديريها أن انسحاب الحافلات له علاقة بتراجع الحركة صيفا وقال أنه سيتم تخصيص حافلة أو اثنين بداية من الدخول الاجتماعي مع تأكيده على أن الخط يكاد يكون منعدم المردود.