مستعملو تراموي قسنطينة ينتظرون محطات الربط وأشغال التهيئة لم تكتمل مرت عشرة أشهر على دخول جهاز ترامواي قسنطينة الخدمة ولم تكتمل أشغال التهيئة كما ظلت التعديلات المقررة على مخطط النقل عالقة في انتظار إنجاز مرافق جديدة. السرعة التي صاحبت عملية تدشين ترامواي قسنطينة، والتي تعود أساسا إلى حاجة ملحة فرضتها أزمة مرور ونقل تعيشها المدينة، جعلت المشروع يستلم منقوصا من أشغال التهيئة على طول المسار وحتى داخل المحطات، حيث و بعد شهرين ستمر على تشغيل الوسيلة سنة ولا تزال الأشغال جارية بمحطة زواغي الرئيسية ما خلف إختلالات واضحة في التنقل و استعمال الجهاز نظرا لبعد المسافة بين نقطة التوقف النهائية بمنطقة زواغي وموقف الحافلات الذي تم تغييره تحاشيا لحدوث اختناق بمدخل الحي. كما أن محطات الربط التي كثر الحديث عنها قبل تدشين المشروع ظلت مجرد وعد ، ما جعل سكان المدينة الجديدة علي منجلي ومختلف تفرعات منطقة زواغي يفضلون الحافلات لعدم توفر وسيلة تضمن لهم مرونة في التنقل، فسكان حي 110 مسكن مثلا يجبرون على دفع 20 دينار للتنقل إلى أقرب محطة كي يقلوا عربة ترامواي ب40دج. أما مستعملو محور علي منجلي وسط المدينة فإنهم يجدون مشقة في الوصول إلى المدينة في أوقات الذروة خصوصا، كون الحافلات التي تتوقف بزواغي، أين ينتهي مسار ترامواي، تكون محملة ما يصعب مهمة إيجاد مقعد مريح وبالتالي يجعل الكثيرين يفضلون استعمال الحافلة بدل التداول على وسيلتين أو أكثر وبكلفة أكبر، وهو أمر ينطبق على من ينزلون بمختلف النقاط الواقعة بين المحطتين الرئيسيتين لاتخاذ وجهات أخرى غير وسط المدينة أو منطقة عين الباي، هؤلاء منهم من يتحمل عبء استعمال حافلتين إلى جانب ترامواي لكن الكثيرين يتحاشون ذلك اختصارا للوقت والجهد. وقد يكون سكان سطح زواغي و السيلوك والمتنقلين بشكل يومي إلى وسط المدينة، انطلاقا من أحياء بها نقاط توقف لترامواي، الأكثر حظا كونهم يحصلون على خدمة يومية بشروط راحة ملائمة وتوقيت محترم ولا يعانون من تبعات الاختناق في المدينة، إلا أن عددا كبيرا من المواطنين يؤكدون بأنهم توقفوا اضطراريا عن استعمالها و استبدلوها بحافلات قديمة أو سيارات فرود مجهولة العواقب بسبب تلك المتاعب اليومية، وحتى تقع وجهاتهم بعيدا عن ملعب ابن عبد المالك يفضلون سيارات الأجرة لنفس السبب كونهم تأكدوا مع مرور الوقت ، وفق تصريحات من تحدثنا إليهم أن ما قيل عن محطات الربط يبقى مجرد وعود طال انتظارها. وقد سبق لمدير النقل وأن صرح منذ أشهر أن محطات الربط سيتم خلقها بعد تحديد الاحتياجات الفعلية وضبطها وأن فترة الصيف لا تسمح بذلك مشيرا بأن الأمر سيتم بعد الدخول الاجتماعي، لكننا نشارف على العطلة الصيفية ولم تطرأ التعديلات التي كثر الحديث عنها على مخطط النقل، حيث كان مقررا خلق وسائل نقل خفيفة تربط محطة بن عبد المالك باتجاهات مختلفة وتربط أحياء عديدة بمختلف نقاط توقف ترامواي مع تنظيم عمليات الركن بشكل يعطي الأولوية لوسائل النقل الجماعي ويقلل الاعتماد على السيارات الخاصة. لكن الملاحظ أن الأشغال لم تنطلق بعد بحظيرة الطوابق المقرر إنجازها بداخل شارع الصومام وأشغال المحطة الكبرى بزواغي لم تنته بعد، وحتى أشغال التهيئة التي قيل أنها مجرد روتوشات تنتهي بعد أشهر لم تكتمل إلى اليوم، كما شرع مؤخرا فقط في أشغال إنجاز محطة حافلات وسيارات أجرة بمخرج المنطقة الصناعية، إلا أن التصور الذي سيتم من خلاله استعمال المحطة لا يزال قيد الدراسة وفق مصدر من مديرية النقل. ن ك