عاد أمس عمال ورشات ترامواي بقسنطينة إلى العمل بعد 13 يوما من الإضراب إثر تغيير المؤسسة الإيطالية للمسؤول المشرف على المشروع وفتح باب التفاوض بشأن اللائحة المطلبية. حيث أكد مصدر نقابي أن التدخل الشخصي لمسير المؤسسة الإيطالية كان دافعا لوقف الإضراب والموافقة على التفاوض بشِأن المطالب المطروحة وقال بأنه تم تغيير مدير الأشغال الذي يعد المسؤول الأول على المشروع والذي تم التنديد بطريقة معاملته للعمال الجزائريين ووصفها بالمهينة، وقد شرع أمس في التفاوض بشأن جملة من المطالب تتعلق بالرواتب والمنح والعلاوات والعطل المرضية إضافة إلى وسائل العمل من ملابس أمنية وماء و مراحيض وغيرها من النقاط التي كانت سببا في شل ورشات المشروع لحوالي أسبوعين في إضراب طعنت الإدارة في شرعيته ولجأت إلى العدالة لإجبار العمال على وقفه قبل أن تقرر فتح الحوار لتحاشي المزيد من التأخر. وقد طرح ممثلو العمال، حسب النقابة، عدة مقترحات تتعلق بتدارك التأخر سيتم تدارسه في اجتماع لاحق من طرف الشركة الإيطالية التي كانت محل انتقادات لوزير القطاع والوالي بسبب تأخر الإنجاز، حيث أن المشروع من المقرر أن يسلم نهاية السنة الجارية إلا أن وتيرة الأشغال توحي بأن التسليم لن يحصل قبل 2012 ، لأنه لم يتم الشروع في وضع السكة إلا مؤخرا، فيما تبقى وتيرة إنجاز المحطات بطيئة رغم الأهمية القصوى لمشروع الترامواي في تخليص قسنطينة من مشكل الإختناق وما سببه من أزمة نقل حادة ومزمنة. ن/ك