الفنانة التشكيلية بشيرة فروج تقرأ العالم عبر المنمنمات أبدعت الفنانة بشيرة فروج في فن الزخرفة و المنمنمات واستطاعت أن ترسم لوحات فنية جملية مزجت فيها بين كل الألوان و عبرت من خلالها على العديد من الأحاسيس و بعثت بعدة رسائل، و تقول بشيرة، المقيمة بولاية البليدة بأنها اكتشفت موهبتها في الزخرفة و فن المنمنمات منذ الصغر، و منذ كانت في ربيعها 16، وهي تمسك بالريشة و القصبة لتعبر من خلالهما عن مكنوناتها و عشقها للفن. قالت بشيرة بأنها تتلمذت على يد الفنان القدير رابح درياسة الذي مزج بين عدة نشاطات فنية و هي الغناء والزخرفة و فن المنمنمات، و قد كان يعشق هو الآخر الفن التشكيلي و أبدع في عدة لوحات فنية رائعة، خاصة في الزخرفة باستخدام الخزف، مضيفة بأنها وصلت إلى الفنان رابح درياسة عن طريق ابنته رجاء التي تعشق هي الأخرى هذا الفن. و أكدت محدثتنا بأنها و عن طريق رجاء درياسة، استطاعت الاحتكاك بوالدها الفنان رابح درياسة والاستفادة من خبرته وإبداعاته في مجال الزخرفة على الخزف، و كانت تستمع لتوجيهاته في هذا المجال، إلى أن استطاعت رسم لوحاتها بلمسات لا تختلف كثيرا عن إبداعات معلمها، و ترى بشيرة بأن الفنان التشكيلي في بداياته، يعتمد على تقليد الفنانين الآخرين و ينهل من خبرتهم لتطوير مواهبه، لكن بعد مدة يصنع إبداعه الخاص به، لهذا اعتمدت في بداياتها على خبرة الفنان رابح درياسة و خلقت تدريجيا إبداعها وتوجهها الخاص في هذا المجال. أوضحت الفنانة بأنها تميل أكثر إلى مدرسة الأخوين محمد و عمر راسم، كما تتنوع لوحاتها الفنية بين الزخرفة النباتية والحيوانية، إلى جانب الزخرفة الإسلامية والهندسية، و تمزج في لوحاتها بين عدة ألوان، لكنها تميل أكثر إلى اللون الأزرق الذي يرمز إلى السماء والبحر، و تبتعد عن استعمال اللون الأسود في لوحاتها. شاركت الفنانة التشكيلية بشيرة فروج في عدة مسابقات وطنية، خاصة بالخط العربي والزخرفة و تحصلت على عدة جوائز، و قالت بهذا الخصوص بأن الإبداع في الفن التشكيلي مرتبط بتوفر الإمكانيات والتشجيع، مشيرة إلى ارتفاع أسعار الخزف و الوسائل المستعملة في الزخرفة، و ذلك حال دون تمكنها من تطوير إبداعاتها بالشكل الذي تريده، كما أوضحت بأن إبداعها لا يقتصر على الزخرفة والمنمنمات، فلديها عدة مواهب وحرف أخرى منها التطريز بالفتلة، و المجبود، الرسم على الحرير، العقاش وغيرها.