ودع أطفال المسيلة أول أمس المهرجان الثقافي القراءة في احتفال في طبعته السادسة الذي استمر لأسبوعين، في حفل بهيج بقاعة دار الثقافة الشهيد قنفوذ الحملاوي بحضور عديد الوجوه الفنية والثقافية والإعلامية، إلى جانب عدد من العائلات المسيلية التي رافقت أبناءها لدى إسدال الستار عن مهرجانهم الثقافي. المهرجان الذي انطلق يوم 19 مارس المنصرم، تحت شعار" اليوم طفل قارئ...غدا رجل مبدع" و تضمن برنامجا ثريا لفائدة أطفال المسيلة الذين تفاعلوا مع التظاهرة، من خلال حضورهم جميع النشاطات التي نظمت بقاعة سينما الحضنة و دار الثقافة و بالمكتبة المركزية، و كذا مشاركتهم في الزيارات الميدانية البيداغوجية التي نظمت باتجاه مستشفى الزهراوي، أين زاروا جناح طب الأطفال و وزعوا عليهم كتبا و قصصا قصيرة هادفة. كما شمل البرنامج الذي تزامن وعطلة الربيع ، زيارات إلى مدارس الصم و البكم والمكفوفين والحظيرة المرورية الكائنة بمقر أمن الولاية، حيث تلقى مجموع الأطفال إرشادات مرورية، بالتنسيق مع المصلحة الولائية للأمن العمومي كما زاروا سرية أمن الطرقات التابعة للدرك الوطني و المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، أين تم استقبالهم نهاية الأسبوع المنصرم من قبل قيادة الدرك بالولاية، وقدموا لهم هدايا رمزية بالمناسبة، بعدما شارك الأطفال في مسابقة للرسم. و لقيت المكتبة المتنقلة التي زينت محيط عدد من أحياء مدينة المسيلة،إقبالا كبيرا من قبل الأطفال لتشجيعهم على المطالعة، بينما شهدت المكتبة المركزية الشهيد بودراي بلقاسم، حضورا كبيرا للأطفال طيلة أيام التظاهرة، حيث شاركوا بقوة في ورشات الرسم و القراءة و الكتابة. و كان الحكواتي بلباسه التقليدي الذي يسرد القصص التربوية الهادفة التي تغرس في قلوب الأطفال حب المطالعة، الشخصية المميزة خلال هذه الطبعة التي لم تستقطب الأطفال فقط، بل شملت الأولياء إلى جانبهم، فكان الحضور مكثفا و نوعيا، خاصة بالنسبة للعروض المسرحية والعروض البهلوانية و ألعاب الخفة بسينما الحضنة.