انفجار منابع معدنية جديدة بمحيط الشلال الشهير بقالمة تفجرت منابع معدنية جديدة بمحيط الشلال الشهير بالمدينة السياحية حمام دباغ بقالمة منذ أيام قليلة و تدفقت منها مياه ساخنة بقوة تقارب قوة منابع معدنية كبيرة تغذي الشلال منذ مئات السنين. و تفجر أكبر منبع على الجانب العلوي الأيسر للشلال و تدفقت منه مياه غزيرة ساخنة تنساب بين صخور "العرائس" المنتصبة خلف الواجهة الرئيسية للمعلم الطبيعي النادر و تأخذ طريقها نحو مجرى وادي السخون مشكلة جداول صغيرة ينبعث منها البخار و تتراكم على جوانبها طبقات رقيقة من المعادن ذات المنشأ البركاني. و قال شهود و عمال بالشلال للنصر يوم الجمعة بأن المنبع المعدني الجديد يتوسع و يرتفع منسوبه باستمرار حتى أنه صار يضاهي المنبع الرئيسي المغذي لواجهة الشلال. و رأينا قوة التدفق الكبيرة للمياه الساخنة من باطن الأرض باتجاه السطح مشكلة فوهة صغيرة كأنها فوهة بركان صغير بدأ يتشكل تحت تأثير الضغط الباطني الهائل للمياه الساخنة. و بجانب المنبع الكبير بدأ منبع آخر في التدفق ببطء و قد يرتفع منسوبه خلال الساعات القادمة، و على بعد 70 مترا تقريبا من المنبع الأول تفجر منبع آخر قرب الجدار الفاصل بين الشارع التجاري و محمية الشلال و تدفقت مياه ساخنة بقوة باتجاه أحواض الحمامات المعدنية و المجرى الطبيعي المجاور. و قال دريدي الشيخ أقدم بائع للبيض المسلوق بالشلال للنصر "لم تكن هنا منابع بهذا الشكل و بهذه القوة كانت فقط تسربات ضعيفة للمياه الساخنة و غالبا ما تختفي بعد وقت قصير من ظهورها لكن هذه المرة كان التدفق كبيرا و اعتقد انه ناجم عن انسداد المنبع المغطى قرب حديقة الشلال العلوية، أو أن الأمر ربما يتعلق بارتفاع منسوب المياه الساخنة في باطن الأرض، فقد تعودنا على رؤية منابع كثيرة بعضها يظهر ثم يختفي بعدة مدة قد تصل إلى سنة و البعض يبقى محافظا على نشاطه مدة طويلة". و أوضح مصدر من بلدية حمام دباغ التي تدير المحميات الطبيعية السياحية و المنابع الحارة بمنطقتي العرائس و الشلال بأن ظهور المنابع الجديدة ربما يعود إلى انسداد يكون قد وقع بمنابع قديمة تحت تأثير الترسبات. و يعمل فريق من العمال يوميا على فتح المنبع المغطى و إزالة الترسبات من فوهته لتفادي ضغطا هائلا للمياه الساخنة و منعها من التسرب إلى مواقع أخرى، و لا يستبعد قياس منسوب المنبع المغطى لمعرفة ما إذا كانت المنابع الجديدة قد نجمت عن انسداده أم أنها ذات منشأ باطني جديد. و لا توجد حتى الآن هيئة متخصصة تشرف على المنابع الساخنة و الشلال و المعالم الطبيعية النادرة بالمدينة. و تقتسم البلدية و مركب الشلالة السياحي منابع المياه الساخنة و المعالم السياحية النادرة من أجل الحصول على موارد مالية دون الاهتمام بحركة المياه و المنابع الساخنة و تأثير عوامل الزمن و الطبيعية عليها.