واصل الأساتذة المتعاقدون لليوم التاسع على التواليحركتهم الاحتجاجية التي وصلت بهم إلى مدينة بومرداس بعد رفضهم لكل مقترحات الوزارةمطالبين بالإدماج بالقطاع "دون قيد أو شرط"، حسبما لاحظته وأج. وصعد اليوم المحتجون حركتهم التي كانت قد انطلقت في 27 مارس الماضيبمسيرة من مدينة بجاية مرورا بولاية البويرة راجلين حسبما أكده منسق الحركة الاحتجاجيةبشير سعيدي لوأج ب"دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام". وجاء ذلك حسبما أكده المنسق "بعد قيام مصالح الأمن بمنعهم شفهيا بمواصلةمسيرتهم الاحتجاجية نحو الجزائر العاصمة". "قررنا الدخول في هذا الإضراب عن الطعام في المكان الذي تم توقيف مسيرتناالاحتجاجية فيه بالطريق الكائن بحي الهضبة بمدينة بودواو المتاخمة لمدينة الرغايةشرق الجزائر العاصمة" كما قال السيد سعيدي مؤكدا تمسك المحتجين بمطلبهم الرئيسيالمتمثل في "الإدماج دون قيد أو شرط". وقال المنسق في هذا الصدد بأن "المحتجين يرفضون مقترح الوزارة المتمثلفي تثمين الخبرة المهنية للمتعاقدين الذين سيشاركون في مسابقة التوظيف" لأنه -حسبهم- "لا يتماشى و عدد مناصب الشغل المقترحة الذي هو +قليل جدا+ حسب كل تخصص و عبركل ولاية". لذلك- كما قال - "فما الفائدة من تثمين الخبرة في ظل غياب مناصبالتوظيف الكافية". وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلمت الأساتذة المتعاقدين بالنتائجالنهائية مع المديرية العامة للوظيف العمومي و الإصلاح الإداري مشيرة إلى أن سنواتالخبرة سيتم احتسابها بنقطة واحدة (01) لكل سنة في حدود ستة نقاط". وذكرت الوزارة في بيان لها ان " هذا الاجراء سيسمح للمعنيين بالاستفادةمن حظوظ أكبر خلال مسابقة التوظيف التي تم إطلاقها". واعتبرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن قرار تثمين الخبرة المهنيةللأساتذة المتعاقدين تطلبت "جهدا كبيرا" من الوظيفة العمومية. ومن جهة أخرى، أكدت وزارة التربية الوطنية أن التنظيم المعمول به و قوانينالوظيف العمومي يمنعان التوظيف المباشر و دون إجراء مسابقة مشيرة الى أن التوظيفالخارجي عن طريق إجراء مسابقة "مجرد استثناء" على مستوى القطاع. و بالنسبة لمسابقة 2016 طمأنت الوزارة " باتخاذ كل الاجراءات بجميع المراحلالخاصة بتنظيم هذه المسابقة ابتداء من التسجيل عن بعد إلى غاية الإعلان عن النتائجالنهائية مع ضمان النزاهة و الشفافية و الانصاف لاسيما بفضل الوسائل التكنولوجية".