الحصان البربري يعود إلى ميدان الفروسية بقسنطينة أعاد مستثمر في منطقة برج مهيريس ببلدية عين عبيد، ولاية قسنطينة إلى الشرق الجزائري تربية الحصان البربري و ظهرت بوادر ذلك بمولد مهرين،هما باكورة إنتاج المجمع الفلاحي الذي يضم بالإضافة إلى ذلك، ناد للفروسية و عنابر لإنتاج اللحوم الحمراء و كذا مساحات مزروعة بمختلف أنواع الفواكه. النصر زارت مؤخرا مستثمرة صحراوي فوزي الفلاحية و طافت بعنابر الإنتاج و وقفت على الطرق الحديثة المستعملة و التي تبشر بتجربة رائدة في الاستثمار. وحسب القائمين على تسيير المستثمرة التي تتربع على مساحة تقدر بحوالي 170 هكتارا، فإن أهم ما يميزها تربية الخيل من النوع الجزائري الأصيل المعروف ب" البربري " و إعادة هذا النشاط إلى منطقة الشرق الجزائري بطريقة حديثة، من شأنها أن تكون رائدة في الجزائر و تساهم في تطوير ذات الشعبة و قد وجدنا بالمزرعة مهرين ولدا هناك، وهما باكورة إنتاجها منذ دخولها مرحلة التكثيف. المهران دخلا ميدان التدريب لكي ينضما إلى مضمار القفز على الحواجز، على اعتبار أن المزرعة تضم أول مدرسة في الشرق الجزائري للفروسية، و هي مفتوحة لمحبي الرياضة الأصيلة التي تعود إلى الأسلاف. و يشرف على التكوين فيها إطار سابق يحمل خبرة 48 سنة في مركز بوالصوف بعاصمة الولاية ، في اختصاص القفز على الحواجز ، وقد شاركت فارسة منها في أواخر شهر مارس الماضي في منافسة وطنية جرت بولاية غليزان ، وحازت على المرتبة الأولى. ومن المنتظر أن يحتضن ميدان الفروسية بنادي نجم الشرق ببرج مهيريس منافسة وطنية في أوائل شهر جوان ، أي قبل أيام قلائل من حلول رمضان، و هو أول نشاط رسمي ستحتضنه المدرسة. إلى جانب ذلك، وفي مجال الإنتاج الحيواني، انطلق المجمع الفلاحي في إنتاج اللحوم الحمراء، في شعبة التسمين، حيث يتم استيراد عجول ذات مردود عال من اللحوم، و يتم تسمينها في المزرعة و يوجه إنتاجها إلى السوق المحلية ، وذلك داخل عنابر تتوفر على تجهيزات جد عصرية. في ما يخص الأشجار المثمرة، تم غرس 30 هكتارا ، بفسائل مستوردة ، من الخوخ، الكرز، اللوز، الزيتون و النكتارين، و من المنتظر أن يتم إحاطة المستثمرة بمنتج جديد سيتم الاستثمار فيه لأول مرة ، و يتمثل ذلك في التين الشوكي الذي يعرف الطلب عليه تزايدا محليا و دوليا ، هذا مع التحضير لغرس مساحة واسعة بعنب المائدة باختيار أصناف ممتازة ، كل ذلك مع التركيز على النشاط الأساسي في المنطقة ، و هو الحبوب الشتوية و إنتاج الأعلاف الموجهة لتغذية الخيول والعجول، في نوع من الاعتماد على الذات في شعبة تغذية الأنعام. والجدير بالذكر أن المزرعة توفر عددا معتبرا من مناصب العمل الدائمة و الموسمية ، و تمكنت في ظرف وجيز من تحفيز بعض الفلاحين على اتخاذها نموذجا يحتذى به في غرس الأشجار المثمرة و تطوير الأصناف، حسبما يطلبه السوق على غرار «النكتارين» التي عرفتها المنطقة قبل سنوات في ثلاث مزارع تمكنت من فرض منتوجها في السوق المحلية. كما أن النوعية الممتازة للمنتوج يؤهله للتصدير في حال توفر الظروف المواتية، وبذلك يتمكن المستثمرون الخواص من ادخلا شعب جديدة في قطاع الفلاحة الذي كان محصورا في الحبوب الشتوية و تربية الأبقار المحلية ، وبعض الأحصنة من السلالات الهجينة.