البراءة لرئيس جامعة قسنطينة و مدير معهد التغذية و الحبس لأعوان الأمن برأت أول أمس الخميس، محكمة الجنح بالزيادية، رئيس جامعة قسنطينة 1 و مدير معهد التغذية و التغذي من التهم المنسوبة إليهم في قضية الاعتداء بالكلاب على طلبة المعهد السنة الفارطة، في حين قضت بحبس كل من مدير الأمن الداخلي للجامعة و المنسق العام لشركة الأمن الخاصة و كذا رئيس موقع الحراسة، لسنتين نافذتين، و بشهرين نافذين في حق 5 أعوان أمن آخرين. و قد مثل الأسبوع الفارط أمام قاضي الجنح كل من رئيس جامعة قسنطينة 1 «ع.ج» و مدير معهد التغذية و التغذي «ع.ب» إلى جانب مسؤولين اثنين بمؤسسة الحراسة الخاصة المتعاقدة مع الجامعة و 5 أعوان أمن مكلفين بحراسة المعهد، على خلفية الاعتداء الذي تعرض له عدد من الطلبة من طرف أعوان الأمن الذين كانوا مصحوبين بكلاب مدربة، وذلك بتاريخ 5 ماي من سنة 2015، حيث قدم دفاع الضحايا للمحكمة يومها شهادات عجز عن العمل تراوحت بين يوم واحد و7 أيام، معتبرا أن ما حدث إنزلاق خطير داخل الحرم الجامعي، وهو نفس ما ذهب إليه وكيل الجمهورية في مرافعته قبل أن يلتمس تسليط عقوبة السجن النافذ لمدة 4 سنوات في حق كل المتهمين و دفع غرامة مالية ب 500 ألف دينار. و بالمقابل نفى خلال جلسة المحاكمة رئيس جامعة قسنطينة 1 تقديمه أوامر بالاعتداء على الطلبة، مؤكدا أن معلومات بلغته من جهات أمنية أفادت بأن الطلبة المحتجين كانوا يخططون لاقتحام المخابر و تحطيم العتاد الموجود بها، و هو ما دفعه لاستدعاء مسؤولي شركة الأمن لتذكيرهم ببنود العقد المبرم معهم و مطالبتهم بالمحافظة على أمن الجامعة، نافيا توجيه أوامر بالاعتداء على الطلبة و هو نفس ما صرح به مدير المعهد «ع.ب»، كما أنكر كل أعوان أمن الشركة الخاصة و مسؤولوها اعتداءهم على الطلبة، حيث صرحوا أن ما حدث كان محاولة للتصدي لهجوم الطلبة الذين رموهم بالأواني و الحجارة.