سجلت المصالح الصحية بولاية بسكرة تراجعا كبيرا في نسبة الإصابة بداء الليشمانيا الجلدية قدر بنحو 27 بالمائة مقارنة بعدد حالات الإصابة المسجلة خلال السنة الفارطة. وأرجعت ذات المصالح السبب إلى الإجراءات المتبعة في مجال الوقاية، بعد نجاح حملات رش بؤر انتشار وتكاثر الحشرة الناقلة للمرض،كما ساهمت حملات نظافة المحيط و رفع القمامة وإزالة الإسطبلات داخل الوسط الحضري وتنظيف أقبية العمارات من المياه الراكدة في القضاء على الظروف الملائمة لتكاثر البعوض المسبب لليشمانيا الجلدية. وللحد من انتشار الداء انطلقت هذه الأيام حملة مكافحة الحشرة الناقلة لداء الليشمانيا الجلدية حيث تستهدف 25 بلدية الأكثر تضررا، بينما عرفت 8 بلديات بالولاية تحسنا ملحوظا من حيث الوضعية الوبائية. و أفادت مديرية الصحة أنه تم تسجيل أزيد من 1532 حالة سنة 2014، و إحصاء 1116 حالة سنة 2015. و تعد بلديات زريبة الوادي، لوطاية، بسكرة وسيدي عقبة الأكثر تضررا بعد تسجيل أكثر من 50 حالة بكل منها، و سيمكن مخطط العمل حسب المصالح ذاتها، من معالجة المواقع التي يفترض أن تكون بمثابة بؤر لانتشار الحشرة الناقلة للداء، خاصة التجمعات السكنية التي تنعدم بها شروط النظافة. و يأتي برنامج تدخل المديرية من أجل محاربة داء الليشمانيا في إطار مخطط نشاط مشترك بين الجهات المعنية بالعملية التي سخرت جميع الإمكانيات المادية والبشرية، لإنجاحها بما في ذلك الكميات اللازمة من مبيد «دلتاميترين». و ذكرت نفس المصالح أن كل الحالات المسجلة خضعت للعلاج بدواء «فليكونتيم» الذي توفره المؤسسات الصحية بالمجان للمصابين.