قتيل و250 جريحاً خلال تفريق الشرطة اليمنية لمتظاهرين في تعز قال شهود عيان أن الشرطة اليمنية قتلت أمس أحد المتظاهرين وأصابت العشرات بجروح عندما فتحت النار على جموع المحتجين المناهضين للحكومة في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد . وذكر أحد هؤلاء الشهود لوكالة الأنباء الفرنسية، أن القتيل أصيب في صدره بينما كان يمزق ملصقا يحمل صورة الرئيس علي عبدالله صالح، فيما أفاد مراسل قناة العربية في اليمن أن الشرطة فرقت مظاهرة في مدينة تعز باستخدام الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 250 شخصاً باختناقات.وتأتي هذه الأحداث في وقت دعا فيه الرئيس صالح أمس المعارضة التي تطالب باستقالته، إلى إنهاء احتجاجات الشوارع. وطالب في لقاء مع أنصاره من محافظة تعز ائتلاف المعارضة بإنهاء الاعتصامات وإغلاق الطرق والاغتيالات وإنهاء حالة التمرد في بعض وحدات الجيش، معربا عن استعداده لمناقشة نقل السلطة ولكن في إطار سلمي ودستوري.وجاء ذلك بعد أن كانت المعارضة اليمنية الممثلة في أحزاب اللقاء المشترك قد طرحت أول أمس رؤيتها لانتقال سلمي وآمن للسلطة. وشملت المبادرة مقترح تنحي الرئيس صالح عن منصبه، ونقل سلطاته وصلاحياته لنائبه.وتنص المبادرة أيضا على أن يقوم نائب الرئيس فور توليه السلطة بإعادة هيكلة الأمن القومي والأمن المركزي وكذا الحرس الجمهوري، مع تشكيل مجلس وطني انتقالي تمثل فيه كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي.وتشمل إجراء حوار وطني شامل تشارك فيه كافة الأطراف السياسية في الداخل والخارج وتطرح فيه كافة القضايا على طاولة الحوار، وتشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين لصياغة مشروع الإصلاحات الدستورية في ضوء نتائج الحوار الوطني الشامل. كما تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تترأسها المعارضة وتمثل فيها أطراف العمل السياسي وشباب الساحات، وأيضاً تشكيل مجلس عسكري مؤقت من القيادات العسكرية المشهود لها بالكفاءة. ومن بنود المبادرة تشكيل لجنة عليا للانتخابات والاستفتاءات العامة وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بحسب الدستور الجديد. وفي سياق متصل أعلنت أغلبية شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية، عن رفضها لمبادرة أحزاب اللقاء المشترك المعارض، خاصة المبادرات التي لا تتضمن رحيلا فورياَ للرئيس صالح وأقاربه.وأشارت ناشطة سياسية وحقوقية بحسب موقع "نيوز يمن" إلى أن مبادرة المشترك " لا تعنيهم بشيء"، وأن شباب الثورة " بالطبع يرفضون" مبادرة المشترك "، لكنها قالت إن للمشترك " خيارته السياسية"، ولشباب ثورة التغيير " خياراتهم"، مؤكدة مرة أخرى أن " قواعد المشترك رافضة" لمبادرته. وانتقدت الناشطة أحزاب المعارضة لعدم تشاورها مع شركائها من شباب ساحات التغيير والحرية، والحراك والحوثيين، والمعارضة في الخارج في إعداده لمبادرتها وقالت أنه " كان عليها أن تطرح رؤيته للتشاور مع شركائها.