المتظاهرون اليمنيون يصرون على مواصلة احتجاجاتهم والمعارضة تطالب بسجن صالح أكد المعتصمون أمام جامعة صنعاء أمس أنهم باتوا أكثر تمسكا بحركتهم الإحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام غداة مقتل 52 محتجا، في وقت فتحت الشرطة اليمنية النار على متظاهرين في عدن حيث أصيب 7 أشخاص بجروح، فيما أعلن أربعة قياديين من الحزب الحاكم في البلاد استقالتهم على خلفية أحداث الجمعة. وقد انضم أمس عشرات الأساتذة إلى آلاف المعتصمين الذين رددوا هتافات مطالبة بإسقاط النظام. وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في عين المكان أن المعتصمين أكدوا أنهم لن يتركوا الساحة حتى يسقط صالح، فيما ظهرت دعوات على موقع فيسبوك تدعو إلى عدم تشييع الشهداء، حتى يرحل صالح وأبناؤه. وقد بدأ الرصاص ينهمر على المحتجين عندما حاول بعضهم تفكيك حاجز نصبه مناصرون للنظام من أجل قطع شارع يؤدي إلى ساحة جامعة صنعاء حيث يعتصم مناوئو النظام منذ 21 فيفري الماضي ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 7 أشخاص. وفي سياق متصل قال شهود عيان لمراسلين أجانب أن الشرطة أطلقت النار خلال محاولتها تفريق تظاهرة في المعلا في عدن ما أدى إلى إصابة أحد المحتجين بالرصاص بينما أصيب ثلاثة آخرون بقنابل الغاز المسيلة للدموع، متحدثين عن فشل الشرطة رغم إطلاقها النار في تفريق التظاهرة وفي إنهاء اعتصام في عين المكان، فيما أصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بالرصاص في اشتباك مع الشرطة عندما حاولوا حرق مركز أمني.وكان الرئيس صالح قد أعلن عن إقرار مجلس الدفاع الوطني لحالة الطوارئ فى البلاد عقب الهجوم على المتظاهرين أول أمس عمليا تعليق العمل بالدستور، ومنع المدنيين اليمنيين من حمل السلاح.وأعرب الرئيس اليمني عن أسفه لسقوط قتلى وقرر تشكيل لجنة تحقيق في أسباب مقتل الضحايا، بيد أنه نفى مسؤولية قواته عن إطلاق النار على المعتصمين وسقوط الضحايا، رغم تأكيدات شهود عيان بأن من قام بإطلاق النار على المتظاهرين الذين تم الإمساك بهم يحملون بطاقات الحرس الجمهوري.من جهة أخرى قالت المعارضة اليمنية أن لم يعد هناك أي إمكانية للتفاوض مع نظام الرئيس اليمني صالح.وأعلنت أحزاب المعارضة اليمنية، ''اللقاء المشترك''، أن مشاركتها في لجنة تحقيق حول أحداث الجمعة مرهون بوضع الرئيس علي عبد الله صالح وأولاده وأولاد أخيه في السجن.وقال الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك محمد قحطان في تصريح للصحافة أنه عندما "يوضع صالح وأولاده وأولاد أخيه في السجن تحت المساءلة سيشارك حينها المشترك في التحقيق"، واصفا ما حدث الجمعة في ساحة التغيير بأنه "جريمة مشهودة وجسيمة وهي جريمة ضد الإنسانية، والمسؤول عنها الرئيس صالح وأولاده وأولاد أخيه". ع.أسابع