أعلنت وزيرة التربية الوطنية عن فتح تحقيق حول المرشحين لمسابقة توظيف الأساتذة، الذين حاولوا الغش، بإرسال الأسئلة عن طريق الهواتف النقالة بغرض الحصول على الإجابات، متعهدة بتطبيق القانون، وإخضاع من يثبت في حقه الغش إلى عقوبات مشددة تصل إلى السجن، مؤكدة بأنها لن تسمح بزعزعة ثقة المترشحين النزهاء الذين يعولون على النجاح، وكذا بمصداقية هذه المسابقة الوطنية. وأفادت الوزيرة في تصريح على هامش استقبالها أول أمس المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الحق في الصحة، بأن مسابقة توظيف أزيد من 28 ألف أستاذ في الأطوار الثلاثة التي نظمت يوم السبت 30 افريل الجاري، وعرفت مشاركة 971 ألف و 964 مترشح، تم توزيعهم على 35 ألف مركز امتحان، جرت في ظروف عادية عبر مختلف ولايات الوطن، باستثناء تسجيل بعض محاولات الغش من قبل بعض المرشحين، الذين قاموا باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة، مباشرة بعد انطلاق المسابقة، عند الساعة الثامنة صباحا، من أجل إرسال أسئلة الامتحان، عبر شبكة الأنترنيت، ومحاولة الحصول على الأجوبة، مشددة على اتخاذ إجراءات صارمة في حق كل من يثبت أنه حاول التشويش على المسابقة بإرسال الأسئلة عبر الهاتف النقال، أو حاول الحصول على الأجوبة، بإخضاعهم للتحقيق، تماما كما جرى سابقا في امتحانات البكالوريا، مؤكدة استحالة تسامحها مع محاولات الغش، وذلك بتطبيق القانون، وتسليط أقصى العقوبات و التي قد تصل إلى حد السجن، رافضة زعزعة ثقة المترشحين النزهاء، الذين شاركوا بكل مصداقية، من أجل تحقيق النجاح، ووعدت بحمايتهم وحماية حقهم في النجاح. وبخصوص مجريات المسابقة، أوضحت وزيرة التربية في ذات المناسبة، أنه لم يتم قبول أي تأخر عن الموعد، وهي نفس الإجراءات المطبقة على امتحانات البكالوريا، مذكرة بأن المسابقة انطلقت في الساعة الثامنة صباحا، وانتهت عند السابعة مساء، وعرفت مشاركة 971.964 مترشح وزعوا على 1974 مركز امتحان، من بينهم 35.881 أستاذ متعاقد، معربة عن تفاؤلها بمشاركة هذه الفئة. كما تم إشراك النقابات، وكذا جمعيات أولياء التلاميذ، كملاحظين، في حين أشرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على تنظيم مسابقة التوظيف، بتطبيق نفس إجراءات البكالوريا، من بينها إغفال أوراق الامتحانات وتصحيحها خارج ولايات المترشحين، واعتماد مركز رئيسي لتجميع النقاط في إطار السرية التامة، بغية ضمان الشفافية وتساوي الفرص، على أن يتم الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي يوم 12 ماي الجاري، في حين سيجري الامتحان الشفوي يومي 8 و9 جوان المقبل، ومن المزمع أن تعلن النتائج النهائية يوم 30 من نفس الشهر، ليتم بعدها إخضاع الأساتذة الناجحين للتكوين بداية من شهر جويلية المقبل، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، وذلك بالتنسيق مع مدراء التربية الوطنية، إلى جانب فتح بوابة التكوين عن بعد. للإشارة، فإن عدد المناصب المفتوحة بلغ 17 ألف و 595 منصب، في رتبة أستاذ المدرسة الابتدائية، و7497 منصبا في رتبة أستاذ التعليم المتوسط، و 2983 أستاذ في رتبة أستاذ تعليم ثانوي. كما قامت الوزارة بتوسيع عدد التخصصات، لتشمل 28 تخصصا جديدا، على غرار علوم الإعلام والاتصال والعلوم السياسية، والحقوق، كما حرصت على تجنيد الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذا الموعد.