عجز إتحاد إبن زياد عن المحافظة على مكانته في الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، إثر إنهياره في الجولة الختامية من الموسم الجاري بهنشير تومغني، أين إنهزم بثلاثية نظيفة، عجلت بعودته إلى الشرفي، بعد تجربة قصيرة لم تدم سوى موسما واحدا. سقوط أبناء «الروفاك» جاء على خلفية تجمد رصيدهم عند 35 نقطة، لأنهم أنهوا المشوار في المركز ما قبل الأخير في ترتيب المجموعة الأولى، ليرافقوا شباب أم الطوب إلى البطولة الشرفية، على إعتبار أن الشباب أثبت عجزه التام على مسايرة الركب، بدليل أنه أنهى الموسم برصيد نقطي سالب، لكنه تفادى الشطب النهائي من الرزنامة، و كذا السقوط الأوتوماتيكي إلى القسم الولائي. من الجهة المقابلة فقد كانت جولة إسدال الستار «كارثية» على شباب عين الكبيرة الذي أجبر على حزم الحقائب تحسبا لسفرية نحو القسم الشرفي، و ذلك إثر إكتفائه بالتعادل في قمة الموسم التي جمعته بالضيف أمل العلمة، لأن الزوار كانوا مطالبين بتجنب الهزيمة لضمان البقاء، فكان لهم ما أرادوا. إلتحاق شباب عين الكبيرة بركب المتدحرجين إلى الشرفي، كان وفقا لكيفيات السقوط المضبوطة من طرف المكتب الفيدرالي، و التي حددت «كوطة» النزول من الجهوي الثاني ب 5 فرق، حيث أن حسابات المادة 70 من القوانين العامة للفاف لم تخدم مصلحة عين الكبيرة على جميع المستويات، لأنها أنهت الموسم برصيد 38 نقطة، بالتساوي مع أمل العلمة، إلا أن فارق الأهداف في مرحلة الذهاب أعطى الأفضلية لأبناء العلمة، كما أن شباب عين الكبيرة كان في صراع عن بعد مع شباب ديدوش مراد، بخصوص صاحب أسوأ مركز 14 في الفوجين، غير أن فوز أبناء «ديدوش» بثلاثية نظيفة على محطة أولاد رحمون شفع لهم ببلوغ رصيد 40 نقطة، و الخروج نهائيا من دائرة الحسابات. على صعيد آخر فإن أمل صالح باي ضمن بقاءه في الجهوي الثاني، و كان من بين أطراف معادلة السقوط، لكنه كسب الرهان على البساط، إثر غياب ضيفه شباب تاسوست، لأن إدارة هذا الأخير كانت قد أشعرت الرابطة بعدم التنقل، إلا أن الحجج المقدمة في المراسلة لم تؤخذ بعين الإعتبار، مما مكن الأمل من إحراز فوز دون عناء بقرار إداري. للإشارة فإن السقوط من الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة كان مصير كل من جيل باينان، شباب تاسوست، شباب عين الكبيرة، شباب أم الطوب و إتحاد إبن زياد، بينما إقتطع نجم أولاد قاسم و إتحاد تالة إيفاسن تأشيرتي الصعود إلى الجهوي الأول.