أعطيت صباح أمس إشارة انطلاق القرية الطبية لداء السكري وسط مدينة خنشلة والتي تدوم 10 أيام و قد شهدت في يومها الأول إقبالا كبيرا من المواطنين ما أبهر المشرفين و الطاقم الطبي للقرية الذي عبر إطاراته عن رضاهم للاستجابة الواسعة لمواطني الولاية من المصابين بداء السكري أو الراغبين في التشخيص المبكر . الانطلاقة أشرف عليها والي الولاية، رفقة إطارات من وزارة الصحة بعد اعتذار الوزير في اللحظات الأخيرة عن حضور التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها بهذه الولاية والتي سخرت لها إمكانات مادية وبشرية معتبرة لإنجاحها، خصوصا و أنها تزامنت مع اليوم العالمي للضغط الدموي الذي يصيب عادة العديد من مرضى السكري.القرية الطبية التي شهدت مشاركة نوعية للأطباء المتخصصين في داء السكري، مرفوقين بأحدث الوسائل والتجهيزات الطبية التي تسمح بالكشف والتشخيص والقيام بالتحاليل الطبية، دون لجوء المريض إلى الصيام للقيام بها على الريق، حسبما أكده لنا أحد المشرفين من وزارة الصحة و الذي أوضح أيضا أن هناك طاقم طبي متخصص في التحاليل و التشخيص، سيعمل على ضبط وحصر كل المعطيات الطبية للمريض الذي سيدمج ملفه ضمن البطاقية الوطنية لمرض السكري والتي ستساهم بشكل كبير في التحكم في الملف الطبي للمريض، أينما انتقل . والي الولاية اعتبر من جهته، تنظيم القرية الطبية بهذا الحجم، مكسبا مهما للولاية ولمواطنيها الذين سيستفيدون من التغطية الطبية المباشرة، دون وسائط ودون بيروقراطية وتعقيدات الإدارة، فالمتخصصين سيكونون مباشرة في مواجهة مع المرضى والمواطنين، الراغبين في الكشف المبكر عن داء السكري وهو التشخيص الضروري، حسبما ذهب إليه مدير الصحة في تدخله والذي أوضح أيضا أنه سيتم على هامش الأيام الطبية للقرية الصحية، تدشين مركز صحي متخصص في داء السكري تم تجهيزه مؤخرا بوسائل طبية حديثة، وستتمثل مهامه في متابعة كل الحالات التي سيتم الكشف عنها من طرف فريق الأطباء و التكفل بها و متابعتها. المرضى الذين توافدوا بكثرة على القرية الطبية؛ استحسنوا مثل هذه المبادرات الهادفة إلى التكفل الأمثل والتشخيص المبكر لأحد أمراض العصر التي أصبحت هاجسا كبيرا للجزائريين .