تعرض الطريق الوطني 20 في جزئه الرابط بين مجاز عمار و وادي الزناتي أمس الأحد لضغط كبير و ازمة سير معقدة بسبب مرور معدات عملاقة تنقلها شاحنات خاصة قدمت من الميناء التجاري بسكيكدة متوجهة إلى ولايات داخلية. و قد تعطلت حركة السير على المقطع المذكور و اضطر السائرون في الاتجاه المعاكس للقطع المتحركة إلى التوقف و فسح المجال لمرور شاحنات الجر في حين تشكل طابور طويل خلف القافلة و أجبر السائقون على الانتظار أو التحرك بسرعة منخفضة على مسافة طويلة خلف القافلة التي تتقدمها سيارات الدرك الوطني لتنظيم حركة المرور و فتح الطريق الضيق الذي عجز عن التحمل و مر بضغط كبير يعكس الحالة التي صار عليها أحد اهم المحاور الوطنية العابرة للمنطقة. و تمر القطع العملاقة باستمرار على عدة طرقات وطنية بقالمة بينها الوطني 20 و الوطني 80 و الوطني 102 قادمة من الموانئ الشرقية باتجاه ولايات الشمال و الجنوب و في كل مرة تصاب حركة السير على هذه الطرقات بالشلل و تثير غضب المسافرين الذين يقعون في الزحام المروري الخانق و لا يستطيعون الإفلات منه إلا بعد مرور وقت طويل من الانتظار. و تجد شاحنات نقل القطع العملاقة صعوبة كبيرة لعبور مرتفعات و منعرجات سلاوة عنونة و رأس العقبة و تضطر في كل مرة إلى تخفيض سرعتها و التحرك ببطء شديد متسببة في أزمة سير قد تستمر عدة ساعات بين بوعاتي محمود على حدود ولاية سكيكدة و عين رقادة و تاملوكة على حدود ولايتي قسنطينة و أم البواقي. و لم يتوقف سكان ولاية قالمة و منتخبوها عن المطالبة ببناء طرقات جديدة مزدوجة تكون بديلة لطرقات قديمة ضيقة تجاوزها الزمن و لم تعد قادرة على مسايرة التحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة. و كانت الحكومة قد جمدت مشروع ازدواجية الوطني 20 بسبب الأزمة المالية الناجمة عن انهيار أسعار النفط بالأسواق الدولية في حين يعرف مشروع ازدواجية الوطني 21 بين قالمةعنابة تأخرا ملحوظا حسب بعض المتتبعين لشؤون قطاع الطرقات بولاية قالمة التي تحولت إلي منطقة عبور استراتيجية تربط بين الأقطاب الصناعية الواقعة شمالا كعنابة و سكيكدة و مناطق التبادل التجاري الواقعة جنوبا، و بالرغم من هذه الاهمية الاقتصادية و الاجتماعية التي تتميز بها الولاية فإن شبكة الطرقات الرئيسية بها مازالت على حالها منذ عقود طويلة باستثناء بعض العمليات المحدودة التي خضعت لها بعض المقاطع في السنوات الأخيرة.