سبع نقاط سوداء تحصد الأرواح عبر طرقات رئيسية صنفت قيادة الدرك الوطني بقالمة ما لا يقل عن 7 نقاط سوداء مازالت خطيرة على حركة السير بطرقات رئيسية تعبرها آلاف المركبات على مدار الساعة تقريبا. وأفادت ذات المصالح في بيان حول الوضعية العامة لشبكة الطرقات المحلية و حوادث السير المسجلة السنة الماضية بأن عدد النقاط السوداء على الطرقات الوطنية العابرة للإقليم قد انخفضت كثيرا في السنوات الأخيرة بعد تدخل قطاع الأشغال العمومية لكن ما تبقى من المواقع الخطيرة مازال يثير القلق و يحصد المزيد من الأرواح البشرية و يخلف خسائر مادية ثقيلة. و توجد أغلب النقاط السوداء على الطريق الوطني 20 عصب الاقتصاد و حركة السير بالمنطقة الممتدة من قسنطينة و أم البواقي جنوبا إلى الولايات الساحلية و الصناعية الواقعة شمالا كالطارف، عنابة و سكيكدة. و توجد نقطة واحدة سوداء على الوطني 21 المتفرع من الطريق الوطني 20 الذي يبدأ بإقليم ولاية قالمة من جسور الحديد قرب بلدية عين رقادة على حدود قسنطينة و هي أول نقطة سوداء تعيق حركة السير و تسبب حوادث مأساوية باستمرار، و مازال الموقع على حاله منذ سنوات طويلة و لم تجد مديرية الأشغال العمومية بقالمة حلا مؤقتا للموقع في انتظار مشروع فعال للقضاء على منعرجات الموت فوق جسر حديدي قديم تجاوزه الزمن و لم يعد قادرا على التحمل و استيعاب التدفق المروري الهائل. و صنفت قيادة الدرك الوطني بقالمة منحدرات رأس العقبة و سلاوة عنونة عل مسافة 6 كلم تقريبا كواحدة من بين أخطر المواقع السوداء على شبكة الطرقات المحلية. و يتسبب المقطع الخطير باستمرار في حوادث دامية و تحول في السنوات الاخيرة إلى فخ قاتل لسائقي الوزن الثقيل الذين يتجنبون الطريق السريع و طريق عنابة، سكيكدة و قسنطينة و ينجذبون إلى الوطني 20 لربح المسافة و الوقت لكنهم يدفعون الثمن غاليا في كل مرة و بالكاد يعبرون المرتفعات و المنحدرات الحادة بين مجاز عمار و رأس العقبة عبر طريق ضيق بمسار واحد و منعرجات خطيرة و انكسارات تسببها حركة الكتل الطينية العملاقة كل شتاء ماطر. و ببلدية مجاز عمار توجد نقطتان خطيرتان على الوطني 20 واحدة بمنعرج الكاليتوس على المقطع المزدوج و الثانية على طرفي جسر بن طابوش، و يبدو بأن الحل بهاذين الموقعين مازال بعيدا و يتطلب مشروعا كبيرا للقضاء على المنعرج و بناء جسر جديد على وادي سيبوس الكبير قرب بن طابوش. و ببلدية بومهرة أحمد يوجد موقعان خطيران على نفس الطريق باتجاه بوشقوف عاصمة الإقليم الشرقي المتاخم لولايات الطارف، سوق أهراس و عنابة الأول منعرج فوق خط قديم للسكة الحديدية و الثاني منعرجات خطيرة على ضفاف سيبوس شرق بومهرة احمد. على الطريق الوطني 21 المؤدي إلى عنابة مازالت منعرجات و تقاطعات كاف البومبة تحصد المزيد من الأرواح على طريق ضيق بمسار واحد، بالإضافة إلى نقاط أخرى خطيرة لم ترد في بيان قيادة الدرك الوطني لكنها لا تقل خطرا على حركة السير منها مواقع على الوطني 80 المؤدي إلى سكيكدة و مواقع على الوطني 16 و منعرج سريدي الخطير على الوطني 20 عن المدخل الغربي لمدينة قالمة. سكان قالمة لا زالوا ينتظرون حلولا لأزمة السير على الطرقات الرئيسية و يطالبون الحكومة بالتراجع عن قرار تجميد مشروع ازدواجية الطريق الوطني 20 بسبب الأزمة المالية الناتجة عن تراجع اسعار النفط بالأسواق الدولية، و هو مشروع استراتيجي اعلن عنه الوزير الاول عند زيارته للولاية قبل 3 سنوات مع مشروع آخر لإنجاز طريق سيار بين قالمة و عنابة تجاوز خطر التجميد و دخل منذ سنة مرحلة الإنجاز بصعوبة كبيرة. و تعبر قالمة شبكة من الطرقات الوطنية يتجاوز طولها 290 كيلومتر لكنها طرقات بمسار واحد لم تعد قادرة على استيعاب تدفق مروري هائل يتجاوز 17 ألف مركبة في اليوم الواحد ببعض المحاور الاستراتيجية منها الوطنيين 20 و 21 شريان الاقتصاد و حركة الأشخاص و البضائع.