توصلت وزارة التربية الوطنية وشركائها الاجتماعيين أمس إلى اتفاق يقضي بإعادة إجراء الامتحانات الخاصة ببكالوريا 2016 في المواد المسربة، وقررت رفع هذا الاتفاق للحكومة لاتخاذ قرارها الأخير فيه. وأكدت مصادر نقابية متطابقة من داخل الاجتماع الذي تم بين وزيرة التربية الوطنية والشركاء الاجتماعيين لقطاعها الذي خصص للنظر في الإجراءات الواجب اتخاذها بشأن تسريبات مواضيع البكالوريا للموسم الدراسي 2015/ 2016 عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن بن غبريط قد أبدت موافقتها على المقترحات التي قدمها الشركاء الاجتماعيون بإعادة إجراء الامتحانات في المواد التي تم تسريبها، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيتم رفعه للحكومة لاتخاذ قرارها الأخير بشأنه. ولدى اتصالنا بالمكلف بالإعلام في وزارة التربية لمين شرفاوي لتأكيد ما كشفت عنه مصادرنا اكتفى بالتأكيد بأن وزيرة التربية قد أخطرته بأنها ستنظم ندوة صحفية يوم غد الاثنين لإعلان ما تم الاتفاق بشأنه مع النقابات دون تقديم تفاصيل أخرى، غير أن مصادرنا النقابية أكدت بأن بن غبريط أكدت بأنها ستعلن يوم الاثنين عن القرار الأخير للحكومة بشأن إمكانية إعادة البكالوريا جزئيا في المواد المسربة. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء «التشاوري الطارئ»، الثاني من نوعه الذي جرى أمس بعد اجتماع الخميس الماضي، ممثلو نقابات في القطاع و كذا جمعيات أولياء التلاميذ، حضره المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، ورئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، والأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية و التكوين، بوعلام عمورة، و رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، فرحات شابخ، و رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، بلعموري لغليظ، و الأمين العام لنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، سيد علي بحاري، ورئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، خالد أحمد، و ممثل عن الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ وأعضاء من مجلس ثانويات الجزائر. وفي تصريحات للصحافة قبل دخول الاجتماع أجمعت النقابات على مقترح إعادة البكالوريا جزئيا أي في المواد التي تم تسريب مواضيعها و نشرها على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، منذ اليوم الثاني من الامتحان و التي مست لا سيما شعبة العلوم التجريبية و ثلاث شعب أخرى. وكان الشركاء الاجتماعيون قد رفعوا يوم الخميس الماضي عدة اقتراحات للوزارة تتمثل في إما في الإعادة الكلية للبكالوريا، أو إجراء دورة استثنائية في شهر جويلية أي بعد عيد الفطر المبارك،أو الإعادة الجزئية للبكالوريا، بإعادة إجراء الامتحانات في المواد التي تم تسريبها أو عدم إعادة تنظيم هذا الامتحان.