الوزير الأول يفضل شربة الفريك و البوراك و الحلويات القسنطينية أبهرت الوزراء العرب لخّص رئيس الطهاة بفندق «ماريوت» بقسنطينة، اللبناني محمد حزين ، تجربته في عالم الطبخ في عبارة واحدة و هي «فن الطبخ ثقافة عالمية تجتمع من خلالها كل بلدان العالم في مكان واحد»، فالطبخ،حسبه، لم يعد منحصرا في مفهومه الضيق المتعلق بالأكل فقط، و إنما أصبح فنا يعكس ثقافة الشعوب، و يمثل هويتها على المستوى العالمي و في المحافل الدولية. رئيس الطهاة بفندق ماريوت «مؤسسة الاستثمار السياحي و الفندقة» بقسنطينة، يرى بأن الطاهي يعتبر سفيرا لبلاده في نقل موروثها الثقافي في شكل حضاري، من خلال الأطباق التقليدية التي تشتهر بها و تتميز بها عن باقي دول العالم، متحملا بذلك مسؤوليته في الترويج لها، و أشار إلى أن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015، يعد إنجازا بالنسبة لقسنطينة و للجزائر أيضا، إذ ساهم في التعريف أكثر بالمطبخ الجزائري عموما، و القسنطيني على وجه الخصوص، حيث قال أن أغلب الشخصيات التي زارت الفندق فضلت تناول أطباق جزائرية. و ذكر الشيف محمد في دردشة مع النصر، أن أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إلى جانب عدد من وزراء الخارجية العرب اختاروا طبقي «الشخشوخة» و «شباح الصفراء»، فيما يفضل الوزير الأول عبد المالك سلال شربة الفريك و البوراك، و الفنانة ماجدة الرومي طبق الكسكسي، أما الفنان التونسي صابر الرباعي فيحب تناول السمك مشرملا، و اختار الفنان وليد توفيق لدى إقامته بفندق «ماريوت» تذوق كل الأطباق المحلية، كما أن الحلويات القسنطينية لاقت طلبا كبيرا من قبلهم كالجوزية و المقرود و القطايف، حيث انبهروا بمذاقها. محمد حزين، خريج المعهد الوطني للفندقة بلبنان، و مختص في المأكولات العالمية و المطبخ العربي، و كذا إدارة الفنادق، أوضح بأنه يُوفق أكثر في الطبخ العربي و اللبناني على وجه الخصوص، معربا عن حبه الكبير للأطباق الجزائرية، حيث اعتبر أن عمله في الجزائر الذي بدأه منذ 4 سنوات، مكنه من تعلم طهي عديد الأطباق كالحريرة و المسفوف و غيرها من الأطباق ، إلا أنه يفضل تناولها على يد طهاة محليين. محدثنا أضاف، بأن فندق ماريوت الذي افتتح، تزامنا و انطلاق الحدث الثقافي العربي، وُفق بشكل كبير في الترويج للأطباق الجزائرية، حيث حرص كمسؤول على 57 طاهيا بالفندق، على إبراز الوجه الحضاري لقسنطينة و موروثها الثقافي في هذا المجال، مشيرا إلى أنه نجح في ذلك بناء على تقييمات الزبائن، حيث صُنف الماريوت كأفضل فندق في إفريقيا و الشرق الأوسط، موضحا بأن ذلك يرجع بنسبة كبيرة إلى نجاح فريق الطهاة خلال هذا الحدث الثقافي و إلى غاية اليوم، منوها بكفاءة الطهاة و خاصة المحليين الذين كانوا مشرفين على الأطباق التقليدية و كذا للسياسة التي انتهجها الفندق و رئيس الطهاة مع الفريق، إذ تم توفير عوامل التحفيز و التكوين المستمر، وعدم الأخذ بالاعتبار الرتب كمعيار للمعاملة، كما فتح المجال للطهاة المتربصين بالولاية لتلقي تكوين في مجال الطبخ.