حقق المنتخب الفرنسي صاحب الأرض والجمهور الأهم بحجزه مقعدا ضمن المنتخبات المتأهلة ليورو 2016، في أعقاب تعادله سهرة أول أمس أمام جاره السويسري في مباراة لم ترق إلى المستوى المرغوب من الناحية الفنية، وخولت نتيجتها للجارين ركوب قطار المتجه صوب محطة ثمن النهائي، التي ضمن تواجده بها قبل اليوم الكبيران إسبانيا وإيطاليا، بعد تحقيقهما فوزين في أول مقابلتين لحساب المجموعتين الرابعة والخامسة تواليا. وفي المباراة الثانية لحساب المجموعة الأولى صنع المنتخب الألباني الحدث على طريقته الخاصة، بتحقيقه انتصارا تاريخيا على حساب المنتخب الروماني، والجميل في انجاز الألبانيين أنهم كتبوا صفحة ناصعة في سجلهم الكروي أمام منتخب روماني عريق، فتمكن المهاجم أرماندو صديقو من إحراز أول هدف في تاريخ ألبانيا في نهائيات بطولة كبرى، وعلاوة على وزنه التاريخي منح هذا الهدف منتخب ألبانيا فرصة ولو ضئيلة، للتأهل إلى الدور ثمن النهائي في أول مشاركة قارية. وعلى النقيض من عديد المباريات التي شابتها أحداث عنف وشغب، كانت الصورة سهرة أول أمس جميلة في ملعب ليون، أين عمت الأفراح على المدرجات وأرضية الميدان، بين جماهير المنتخب الألباني ولاعبيه الذين دخلوا تاريخ المنافسة الأوروبية من بابه الواسع، وكانت أكثر لقطة معبرة بعد المباراة، الصرخة التي أطلقها مدافع المنتخب الألباني ميرجيم مافاراي، أين ردد بصوت مسموع أمام كاميرات التلفزيون عبارة ‘الحمد لله». ومن جهتهم أعطى الأيسلنديون صورة مشرفة عن بلدهم الصغير الذي يشارك لأول مرة في نهائيات كأس أمم أوروبا، حيث حج ما يقارب 10 بالمائة من سكان هذا البلد الاسكندينافي نحو فرنسا، لمساندة منتخب بلادهم الأصغر من حيث عدد سكانه، وعيش مغامرة جميلة ميزها موقفه المسالم باللجوء إلى العناق في ساحة الميناء القديم بمرسيليا عوض أحداث الشغب، بمناسبة تحقيقهم ثاني تعادل في اليورو، بتثمينهم التعادل التاريخي الأول أمام البرتغال بآخر أمام المجر ما يبقي منتخب أيسلندا على أبواب تأهل تاريخي إلى ثمن النهائي عند مواجهته غدا منتخب النمسا. نورالدين - ت