كشف حادث الإعتداء على الفريق الوطني من طرف بعض الانصار المصريين وجود ثغرات كبيرة في التغطية الامنية لوصول وانتقال اللاعبين والطاقم المرافق لهم.فما وقع كان تحصيل حاصل بالنظر الى الجموع الكبيرة التي كانت مصطفة على طول الطريق الذي سلكته حافلة المنتخب الوطني الى غاية الفندق المقرر الإقامة فيه والتي كانت تردد عبارات غير لائقة وألفاظا نابية في حق اللاعبين الجزائريين والمدرب سعدان. كما ان مجموعة أخرى من الانصار المتعصبين المصريين كان في انتظار وصول الحافلة لتنهال عليها رشقا بالحجارة الكبيرة مما أدى الى تهشم وتكسير النوافذ واصابة عدة لاعبين وأفراد الطاقم المرافق بإصابات متفاوتة وكل هذا وقع وكأن الأمن المصري غير موجود أو أنه لم يتخذ الاجراءات الوقائية الكفيلة بالحيلولة دون وقوع مثل هذا الحادث وذلك بالرغم من مراسلة الفيفا للاتحادية المصرية والتي أكدت الطابع الخاص للمباراة والجو المشحون بين الطرفين والذي يفرض اتخاذ اجراءات كافية وملائمة لهذا الحدث كما أكدت الفيفا مراقبتها عن كثب لأجواء المباراة معربة عن رغبتها في أن تجري في جو من الاخوة والروح الرياضية وأرسلت بعثة يوم الخميس الماضي للسهر على تحقيق هذه المهمة. فكان من المفروض على السلطات الأمنية المصرية تأمين الطريق الرابط بين المطار والفندق بدوريات متنقلة ومنع تجمع الحشود على جانبي الطريق وقرب الفندق، والتدخل الفوري والسريع حال وقوع تجاوزات من الانصار المتعصبين وهو ما لم يحدث حيث تعرضت الحافلة الى الرشق بالحجارة طول الطريق وكان حشد كبير ينتظرنا قرب الفندق لالحاق الضرر باللاعبين وافراغ شحنة الكراهية التي ساهمت في زرعها القنوات الفضائية المصرية التي قدمت قراءة مختلفة بادعائها أن تكسير النوافذ تم من داخل الحافلة . يذكر أن السلطات الجزائرية قد خصت المنتخب المصري باستقبال حار وبإجراءات أمنية غير مسبوقة في مباراة الذهاب والتي جرت في جوان الماضي حيث تم تحصيص طائرة مروحية ودوريات أمنية مكثفة لتغطية وحماية تنقل واقامة اللاعبين المصريين. وقد نجحت الجزائر في حماية المصريين ونقلهم من العاصمة الى البليدة دون اي حادث يذكر في حين لم تنجح مصر في تأمين حافلة لمئات الامتار فقط؟