شل النشاط مجددا بمصنع الإسمنت لافارج لحمام الضلعة بولاية المسيلة الذي استأنف العمل الأربعاء الماضي بعد إضراب دام 10 أيام وذلك جراء حركة احتجاجية شنها منذ بعد ظهر الخميس عمال الشحن و يطالب العمال المحتجون التابعون لمؤسسة خاصة تنشط في مجال المناولة لحساب مصنع الإسمنت من مستخدمهم بدفع منحة الاستحقاق حسب المعلومات المستقاة بعين المكان. و قد حالت هذه الحركة دون شحن الشاحنات التي كان من المفروض أن تمون المخازن مما زاد من حدة المشاكل التي خلفها الإضراب السابق خاصة من حيث نقص الإسمنت الذي يبقى مطروحا. وقد صرح أحد العمال بالمصنع بأن حوارا قد بدا بين عمال الشحن المضربين وعددهم 200 و مسير مؤسسة المناولة وذلك في محاولة للتوصل إلى حل سريع لهذا النزاع الاجتماعي. و كان إنتاج الإسمنت قد توقف طيلة 10 أيام بسبب إضراب عمال مصنع الإسمنت الذين طالبوا برفع العقوبات الصادرة ضد بعض العمال و تسوية منحة الاستحقاق. و تم التكفل بهذه المطالب الثلاثاء من طرف مديرية المصنع التي التزمت بتجميد العقوبات و دفع منحة الاستحقاق التي هي محل مطالبة. للتذكير كان رئيس غرفة التجارة والصناعة (الحضنة) قد أكد في وقت سابق بأن توقف العمل بهذا المصنع نجم عنه عجز ب160 ألف طن من الإسمنت السوق المحلية و الوطنية
ويشكل عدم الاتفاق واستمرار الوضع على حاله، وفي ظل تصاعد قيمة الخسائر، التي يتكبدها هذا المصنع، الذي تبلغ طاقة إنتاجه 7 مليون طن سنويا، ويغطي حوالي 25 بالمائة من الإنتاج الوطني من مادة الإسمنت، فانه سيكون له تأثير مباشر في مجال المشاريع التنموية المبرمجة، سواء عبر ولاية المسيلة أو بعدد من الولايات المجاورة.