صوفيا صادق تغني للجزائر في مسرح جميلة صدحت أول أمس الفنانة التونسية صوفياصادق، في ركح كويكول في السهرة الثالثة من مهرجان جميلة العربي في طبعته 12، بباقة متنوعة من أشهر أغانيها المستمدة من التراث والموسيقى التونسية الطربية الشعبية، الخفيفة و السريعة الإيقاع، و حرصت صوفياعلى إهداء الجزائر و الجزائريين بالمناسبة، قصيدة "حماك الله يا وطني" من كلمات الوزير الشاعر عز الدين ميهوبي، فأبدعت و تألقت، خاطفة الأضواء من بقية الفنانين الذين اعتلوا الركح في ليلة فنية مميزة شهدت تمازج الطبوع الغنائية المغاربية. لقد اعتلى الركح قبل صوفياصادق، الفنان المغربي خالد بناني، مقدما مجموعة من الأغاني المغربية ذات الطابع الشعبي، لتتواصل السهرة الثالثة مع الفنانين الجزائريين حسين لصنامي، سمير تومي، آمال زان والشاب ديدين ، الذين قدموا مختلف الطبوع الجزائرية . انطلاقة السهرة الثالثة كانت بفقرة غنائية قدمتها الفرقة الموسيقية للفنان المغربي خالد بناني، حيث حاول الفنان جذب الجمهور ، بتقديم أغان ريتمية خفيفة، بعضها يعرف الحضور كلماتها القادمة من أغنية الراي، لكن بتوزيع خاص بالموسيقى الشعبية المغربية، وبعضها ذات كلمات دينية تدعو إلى التوحيد، استهلها بناني بأداء مديح بعنوان "الله يا مولانا" ،ردده الحضور معه ، و تبعه بأداء أغنية "عندي قلب واحد" من الفولكلور المغربي، وحاول بعدها التواصل مع الجمهور، من خلال التعبير عن شوقه للجزائر، لأنه لم يزرها منذ سنة 1988، مثمنا العلاقات التاريخية بين الشعبين الجزائري والمغربي، و داعيا إلى التقارب بين الطرفين، لتتواصل وصلته الغنائية بتقديم أغنية من طابع الراي بعنوان "لوكان يديرو عليك باب حديد" ،فتفاعل معها الجمهور بالتصفيق وترديد كلماتها المعروفة، ثم أدى عدة أغان أخرى ذات إيقاع راقص على غرار "والو والو" ومقاطع موسيقية متنوعة من التراث الموسيقى المغربي، وكان في كل مرة يحث الجمهور على التفاعل معه. اعتلت الركح بعده الفنانة التونسية صوفياصادق، فقدمت أشهر الأغاني التونسية من ريبرتوارها إلى جانب التراث التقليدي الشعبي، و تواصلت فقرتها دون توقف وتميزت بالإيقاعات الخفيفة، واستهلتها بأغنية "بحلم بيك" و طلبت من الحضور التصفيق فلبى طلبها، تلتها أغنية شبابية راقصة، لتتبعها بأداء كوكتيل متنوع من الأغاني، ثم "عاشقة يا محسوبة" ، أغنيتها الشهيرة التي تفاعلت مع بعض الحاضرات، إضافة إلى بعض الأغاني التونسية التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، على غرار "يدلل" و "يهبّل" و كانت مفاجأة الحفل إهداء صوفياللجزائر و الجزائريين بصوتها الشجي و المتدفق الأحاسيس قصيدة "حماك الله يا وطني" للوزير الشاعر عز الدين ميهوبي، فتفاعل مع الجمهور كثيرا. وتواصلت السهرة الثالثة في المهرجان، بتقديم ثلة من الفنانين الجزائريين، لباقة متنوعة من الأغاني، استهلها الفنان حسين لصنامي، المعروف بأداء الطابع العاصمي الخفيف، حيث أدى بعض الأغاني القديمة والمعروفة، على غرار "شوفو ذاك الزين" و أغنية "ألجريان" وختم فقرته الغنائية بأداء أغنية "عاصمي"، ليصعد بعده الفنان سمير تومي المعروف بأداء طابع الحوزي، فقدم عدة أغان على غرار "الممرضة" و"نجمة قطبية"لرابح درياسة، و كوكتيل متنوع من أشهر الأغاني الجزائرية. ، وكانت الفنانة الصاعدة آمال زان من بين منشطي السهرة، حيث قدمت للجمهور وصلات جزائرية بلمسة عصرية، على غرار أغنيتها الجديدة "لثلاثة" و أغنية "أش داني نعاندو" مع استخبار للمرحوم دحمان الحراشي، وأغنية "يليث أوراين" بالأمازيغية. رمزي تيوري صوفيا صادق في ندوة صحفية انبهرت بقصيدة "حماك الله يا وطني" فقدمتها بإحساس وصدق قالت الفنانة التونسية صوفياصادق بأنها قدمت قصيدة "حماك الله يا وطني" للوزير الشاعر عز الدين ميهوبي بصدق وإحساس للجزائر و الجزائريين، معتبرة نفسها مواطنة تونسية- جزائرية، لكونها نشطت الكثير من الحفلات وقضت وقتا طويلا ببلدها الجزائر،مؤكدة:" قدمتها بكل إحساس، لأنني انبهرت بكلماتها عندما قدمت لي من أجل تأديتها ". و تطرقت إلى مشروع غنائها لقصيدة وزير الثقافة عز الدين ميهوبي قائلة:"كنت أرغب في تقديم أغنية للجزائر وكانت الفرصة مواتية باقتراح الملحن نوبلي فاضل علي أداء القصيدة" .،مضيفة "وجدت بأنني لا يمكنني تقديم أغنية للجزائر سوى عن طريق كلمات وألحان جزائرية، وعندما سمعت قصيدة "حماك الله يا وطني" انبهرت بها وأحسست بأنني سأقدمها من القلب لتصل إلى القلب" ، و سألت الحضور إذا كانوا استمتعوا بها، لأنها قدمتها بصدق وإحساس كبيرين و ذكرت بأنها تهديها لكل الجزائريين، أما عن مرورها بركح كويكول فقالت:"أحاول ترك بصمتي خلال مروري بالمهرجانات وأبث الفرحة في نفوسهم وأتمنى استمرار الأمن و إلى الأمام يا جزائر".