القذافي يظهر على شاشة التلفزيون بعد تفجير مكتبه والأطلسي ينفي استهدافه شخصيا - مقاتلات ايطالية تنضم لعمليات القصف قال حلف الناتو أن الهجوم الذي نفذته مقاتلاته أول أمس واستهدف مكتب الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية، كان موجها لتدمير مركز للاتصالات كان يستخدم لتنسيق الهجمات على المدنيين، وفي المقابل أكد متحدث ليبي أن القذافي لم يصب بسوء وعرض التلفزيون صورا له وهو يجتمع مع أشخاص في خيمة قال أنها التقطت يوم الاثنين. كما أشار التلفزيون الليبي إلى أن قوات الأطلسي قصفت في ساعة متأخرة أول أمس الاثنين مواقع مدنية وعسكرية في منطقة بئر الغنم على بعد مائة كيلومتر جنوبي طرابلس، وكذا منطقة عين زارة في العاصمة طرابلس مما أسفر عن سقوط ضحايا دون أن يذكر تفاصيل أخرى، وأفاد مراسل “رويترز” أنه سمع دوي انفجارات في طرابلس، وذكر تقرير التلفزيون أن سفنا أجنبية هاجمت وقطعت كابلات قبالة السواحل الليبية مما أدى لقطع الاتصالات في سرت وراس لانوف والبريقة، وذلك دون أن يكون للغارات الجوية التي يشنها الحلف منذ ما يزيد عن شهر دور حاسم في ترجيح كفة الميزان بشكل حاسم في وضع يبدو أنه دخل في حالة جمود حسب العديد من الملاحظين. ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه ايطاليا أن طائراتها ستنضم للطائرات البريطانية والفرنسية في قصف أهداف ليبية لأول مرة وتعد ايطاليا من الناحية الجغرافية أقرب دولة كبرى عضو في الحلف إلى ليبيا وحتى أول أمس اقتصر دورها على السماح للحلف باستخدام قواعد عسكرية والمشاركة في عمليات استطلاع ومراقبة لمنطقة حظر الطيران. من جهتها أكدت المعارضة المسلحة أن قوات القذافي قصفت بلدات يقطنها البربر في منطقة الجبل الغربي بالمدفعية، وقال شهود عيان حسبما ذكرته وكالة “رويترز” أن سكان مصراتة خرجوا من بيوتهم على مشاهد الدمار بعدما انسحبت قوات القذافي من وسط المدينة تحت غطاء وابل من الصواريخ وقذائف الدبابات، وأكد هؤلاء أن حوالي 60 شخصا قتلوا في الاشتباكات في الأيام الثلاثة الماضية. وقال متحدث باسم مقاتلي المعارضة في وقت متأخر أن قوات القذافي تحاول العودة لدخول طريق النقل الثقيل المؤدي إلى مطار مصراتة، وقال أن المعارك متواصلة هناك وأنه يمكن سماع دوي انفجارات، مضيفا أن قوات القذافي المتمركزة على الأطراف الغربية لمصراتة قصفت المدينة من مواقعها، فيما أكد معارض آخر أن الوضع الإنساني يتدهور سريعا وأن مستشفى المدينة صغير للغاية ويغص بالمصابين معظمهم في حالة خطيرة كما قال، فيما أشار مسؤولون أمريكيون أن جماعات المساعدة الدولية تتناوب إرسال أطباء لمدينة مصراتة وتجلي العمال المهاجرين، وأن منظمات الإغاثة تهدف لتوفير مخزون من الأغذية في المنطقة تحسبا لأي انقطاع لخطوط الإمداد.